نينوى.. الجيش يستعد لشن حملة أمنية واسعة
خندان – تستعد القوات الأمنية في محافظة نينوى لشن حملة واسعة النطاق على محورين، داخل المدينة وعلى الحدود المحاذية لسوريا.
وقال مصدر امني رفيع المستوى في نينوى، طلب عم الإشارة الى اسمه لصحيفة «الحياة» اللندنية، ان “القطعات العسكرية الموجودة تستعد لإطلاق عملية واسعة النطاق تشمل كل المناطق، اضافة الى حدود نينوى المحاذية لسورية”.
وأضاف ان “التحضير للعملية بدأ بإغلاق اغلب مداخل المدينة وإغلاق المطار الرئيسي في نينوى”، وأشار الى ان “قيادة عمليات الجزيرة التي نفذت عملية في محافظة الأنبار بالتعاون مع قيادتي عمليات الأنبار ونينوى ستنفذ هذه الحملة”.
وأكد المصدر الأمني “عودة حواضن تنظيم القاعدة في المدينة قادمة من سورية”، وأضاف ان “المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها تؤكد ان مسلحين من جبهة النصرة هم الآن في نينوى وخصوصاً في الجانب الشرقي من المدينة وقد أصبح هذا الجزء من الموصل مكاناً مناسباً للإرهابيين لقتل عناصر الجيش والشرطة خصوصاً في الليل”. ورفض التعليق على انباء هروب العشرات من عناصر الجيش والشرطة من المدينة بسبب تصاعد موجة استهدافهم.
ولفت المصدر الى أن “العملية تأتي لوضع حد للتردي الأمني في المحافظة التي شهدت تدهوراً ملحوظاً تمثل في اغتيالات وتهديد مسؤولين وموظفين ومقاولين وتجار، إضافة إلى حماية المدينة من تسلل الإرهابيين من سورية”.
الى ذلك، قال عضو اللجنة الأمنية في محافظة الموصل محمد ابراهيم لـ «الحياة» ان “مجلس المحافظة نسق مع القوات الأمنية المنتشرة في المدينة من الجيش والشرطة الاتحادية لتامين حدود المدينة مع الجانب السوري”.
وأضاف انه “على رغم المشاكل التي تواجه تنسيق المواقف بين القوات الأمنية ومجلس محافظة الموصل بسبب تجاهل هذه القوات الإدارة المحلية في كثير من الأحيان الا ان اجتماعات جرت لتوحيد الرؤى ومواجهة الأخطار الخارجية”.
وأضاف ان “عناصر جبهة النصرة يسيطرون على المناطق السورية المحاذية للمدينة ونخشى من تدفق المسلحين”، وأوضح ان المحافظة تتوقع “موجة نزوح من اللاجئين وحالات تسلل مسلحين من سورية الى المدينة في حال اشتداد الأزمة وتنفيذ الضربة العسكرية الأميركية المحتملة للنظام السوري”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
