سياسي مسيحي: PKK يمنع وصول الخدمات إلى مناطق المسيحيين

سياسي مسيحي: PKK يمنع وصول الخدمات إلى مناطق المسيحيين

أكد السكرتير العام لحزب بيت نهرين الديمقراطي، اليوم السبت، أن حزب العمال الكوردستاني PKK يمنع وصول الخدمات إلى مناطق المسيحيين ويعرقل عودة النازحين المسيحيين إلى مناطقهم.

وقال السياسي المسيحي والنائب في برلمان كوردستان روميو هكاري لـ (باسنيوز): «منذ سنين، يعيش المسيحيون بسلام في قرى منطقة دينارته التابعة لقضاء آكري (عقرة) بمحافظة دهوك، بفضل جهود حكومة إقليم كوردستان، لكن وبسبب قربها من المرتفعات الحدودية بين إقليم كوردستان وتركيا، تتعرض بشكل متكرر للقصف (نتيجة تواجد مسلحي PKK)، ما يتسبب بالذعر بين المواطنين، ويدفعهم للنزوح على غرار قرى آميدي وزاخو».

ومؤخراً، أخلى سكان قرية جلكي المسيحية مساكنهم وغادروا إلى مناطق أخرى طلباً للأمان إثر تصاعد حدة الصراع المسلح بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني داخل أراضي إقليم كوردستان.

وهذه أحدث موجة نزوح يسجلها إقليم كوردستان في قراه الحدودية في الفترة الأخيرة، بعد أن أفرغت معارك الطرفين المتنازعين عشرات القرى الأخرى وآخرها قرية كيستا الواقعة في بلدة آميدي (العمادية) على الحدود مع تركيا.

وتقع جلكي في منطقة كاني ماسي بمحافظة دهوك، وهي قرية تتعرض باستمرار إلى قصف تركي تقول أنقرة إنه يستهدف معاقل حزب العمال الكوردستاني.

غالباً ما يسفر القصف التركي عن سقوط إصابات في صفوف السكان المحليين ولا سيما القرويين، كما ويؤدي في أحيان أخرى إلى إزهاق الأرواح – من إرشيف كوردستان 24

هكاري أشار إلى أن «PKK بات حجر عثرة أمام استمرار حياة المسيحيين في المنطقة، وإننا ندعو إلى إخراج مسلحي الحزب من المناطق المأهولة بالسكان»، وأضاف «تركيا وPKK كلاهما يتحملان المسؤولية، والمواطنون يدفعون الثمن، لذا ندعو PKK إلى وقف القتال والابتعاد عن المنطقة».

وأوضح هكاري، أن «PKK يمنع إيصال الخدمات إلى مناطق تواجده من قبل حكومة إقليم كوردستان، ورغم الجهود الحثيثة من قبل الحكومة لتخديم مناطق المسيحيين، إلا أن PKK يعرقل هذه المساعي».

وينفذ الجيش التركي باستمرار عمليات عبر الحدود ويشن غارات جوية على مواقع ومقرات حزب العمال الكوردستاني PKK.

وتسبب القتال الدائر بين PKK وتركيا داخل أراضي الإقليم بمقتل وإصابة عشرات المدنيين وتهجير سكان مئات القرى. ولطالما دعا مسؤولو إقليم كوردستان إلى تجنيب الإقليم تبعات هذا القتال، وأكدوا وجوب خروج مسلحي PKK من أراضي الإقليم.