شاهد عيان: مسطول زرع الدمار بقرية بايبوخت الشبكية
شفق نيوز/ أكد احد الناجين من تفجير الشاحنة الملغومة التي انفجرت بقرية بايبوخت أمس الأول الاربعاء ان انتحاريا وصفه بـ”المسطول” تسبب بالدمار الذي خيم على محل الانفجار واودى بحياة واصابة نحو 50 شخصاً، بضمنهم اطفال ونساء.
وانفجرت شاحنة ملغومة كان يقودها انتحاري عصر يوم الاربعاء الماضي وسط السوق الوحيدة بقرية بايبوخت الشبكية (10 كلم شمال الموصل) واسفرت عن مقتل 16 شخصاً واصابة 35 آخرين، بضمنهم اطفالا ونساء وفق اخر حصيلة، فضلا عن وقوع اضرار مادية جسيمة في المنازل والاسواق التجارية مع اصابة اكثر من 20 سيارة مدنية باضرار متباينة.
وقال احد الجرحى الذي نجا من الحادثة في حديث لـ “شفق نيوز” ان “الانتحاري كان يقود سيارة قلاب محملة بالبلوك، من اجل التمويه، دخل الى سوق القرية الوحيد، ثم تعمّد الاصطدام باحدى السيارات المدنية الصغيرة في منتصف السوق”.
واضاف ان “صاحب السيارة المدنية ترجل ليطلع على ما لحق بسيارته من اضرار، ثم توجه الى الانتحاري ليلومه على ما فعل من اصطدام غير مبرر”، مردفاً ان “صاحب السيارة المدنية كان يحدثه ويناديه، والانتحاري صامت لا يرد، ونظره كان مشتتا، وتجمع نحو 20 شخصا من المدنيين بضمنهم اطفال واخذوا يضحكون على السائق الذي بدا مسطولاً”.
وتابع الجريح “عقب ذلك وقع الانفجار الهائل، والان فهمنا ان الانتحاري المسطول كان تحت تأثير مخدر ما، لانه لم ينبس ببنت شفة ولم يقل اي شيء طوال 10 دقائق من ارتكابه الحادثة المرورية المتعمدة بهدف جمع الناس حوله لحين تفجير نفسه”.
ويرجح العديد من الخبراء ان بعض الانتحاريين يتناولون موادا مخدرة قبيل تنفيذ مهامهم الانتحارية.
وقبل نحو اسبوعين، افاق انتحاري عراقي من تاثير مادة مخدرة ووجد نفسه قرب ثكنة عسكرية بمنطقة تلعفر (70كلم غرب الموصل) ثم قام بقتل زميله الانتحاري اليمني، وسلم نفسه للقوات الامنية، مبينا انه لا يعرف كيف وصل للثكنة ومن وضع له السترة الناسفة حول جسده، مرجحا ان مادة مخدرة دست في طعامه او شرابه، وفق روايته للقوات الامنية عقب تسليم نفسه.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
