العراقيون يتعاطفون مع الناجية الوحيدة من تفجير مفخخة مدينة الصدر
بغداد/ مروة حسين: تداول ناشطون صورة لطفلة قيل انه تم العثور عليها بعد ان فقدت والديها في انفجار سيارة مفخخة في شارع الفلاح بمدينة الصدر مساء ليلة الاثنين الماضي. لكن مصدرا طبيا من داخل مستشفى الشهيد الصدر قال ان الطفلة البالغة من العمر سبعة اشهر تقريبا هي الناجية الوحيدة على مايبدو بعد ان فقدت والديها في التفجير الارهابي، وقد انقذها الاهالي وجاؤا بها الى المستشفى لتلقي العلاج بعد ان اصابتها بجروح وحروق جراء التفجير، فيما تنتظر ادارة المستشفى وصول احدى قريباتها خلال الساعات المقبلة لاستلامها بعد أن تعرفت على صورتها من خلال موقع الفيس بوك.
وافاد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان الطفلة مصابة بحروق متوسطة في الوجه مع جروح اخرى في الرأس والرقبة والجسم جراء شظايا التفجير، وقد خضعت للعلاج باشراف الكادر الطبي الذي استقبل الجرحى الاخرين. وذكر المصدر انه لم يتسن التعرف على هوية والدي الطفلة، كما إن الاهالي لم يتعرفوا على ذويها او اقربائها لابلاغهم بالعثور على الطفلة.
ولفت الى ان الفريق الطبي والممرضات فضل الاهتمام ورعاية الطفلة ومتابعة علاجها لحين حضور اقربائها الشرعيين لاستلامها قبل ان يبادر بعض العاملين في المستشفى لالتقاط صور للطفلة الناجية ونشرها عبر المواقع الالكترونية ليتسنى التعرف عليها. واكد المصدر الطبي ان الاهالي عرضوا على ادارة المستشفى تبني الطفلة فيما تطوع اخرون للبحث عن اقربائها عبر اطلاق نداءات من المساجد والحسينيات. واثارت صورة الطفلة الناجية تعاطف العراقيين من متصفحي المواقع الالكترونية الذين ابدوا استعدادهم للتكفل برعايتها وتبنيها اذا لم يظهر اي من اقربائها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
