يوليو 27, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

كنائس تكريت.. بلا مسيحيين

كنائس تكريت.. بلا مسيحيين

شفق نيوز/ تعد الكنيسة الخضراء احد اهم معالم المسيحين القدماء في العراق اذ تعود الى سنوات بعيدة عندما ضمت مدينة تكريت كرسي مفرانية المشرق في عهد ماروثه التكريتي، الذي أصبح مطران الكنيسة الشرقية العام ولقب بالمفريان.

والمفريان، هو لفظ سرياني من مفريونو، وتعني الرئيس الروحي وهي درجة أدنى من البابوية.

وعاشت تكريت المدينة تحت اوج الصراع عليها بين قوى متعددة منها الفرس والرومان.

وكانت الكنيسة والتي تقع على ارتفاع 30 مترا عن مياه نهر دجلة مركزا مهما للسكان المعتنقين للمسيحية والذين كانوا هناك.

يقول الكاتب والباحث التأريخي في تأريخ تكريت محمد نعمان لـ”شفق نيوز” ان “تكريت كانت عاصمة كبيرة يقصدها الناس قبل ان يعتنق سكانها الاسلام وتتحول الى ما هي عليه”، معللا “كانت ذات شأن وكان مرسي المفرانية الشرقية فيها وهي الحاكمة لاقاليمة مترامية خلال العام 628”.

لكن الناظر اليوم للكنيسة فأنه سيتأكد ان تغيرا جذريا جرى عليها ليس باعتناق جميع السكان المسيحين في ذلك الوقت الديانة الاسلامية او رحيل ابنائها القدماء او انعدام وجود المسيحين اليوم في تكريت وانما رضوخها خلف جدران عتية لقصور صدام حسين.

وتقع اليوم الكنيسة التي تشغل موقعا جنوب تكريت خلف قصور صدام الفاخرة التي نالت منها بعض الاعمار لكنها اصبحت حبيس مسؤولي الدولة الحاليين الذين يتخذون من القصور مبان وسكن لهم مما يحتم على السائحين عدم النزول اليها.

وبالتأكيد فأن عدد السائحين بسبب الامن ينخفض لكنه ينعدم عند مقربة منها بسبب حراسة القصور والدوائرة ذات الاهمية الفائقة.

يقول غزاون جبار وهو احد سكان تكريت والمهتمين بأثارها لـ”شفق نيوز” ان “اختيار القصور قرب الاثار هو خطأ بالتأكيد لانه حرمها من نعمة الزيارة لها لكن من وجهة نظر ثانية فأن وجود الكنائس والاثار هناك قد يكون ايجابيا في ظل عدم الاعتناء والايلاء لها بأهمية”.

وترى منار عبد المطلب عضو مجلس صلاح الدين ان الوضع الامني يحول من دون الاعتناء بالاثار بشكل عام وكذلك هو الحال للكنيسة الخضراء.

وتستطرد عبد المطلب بحديثها لـ”شفق نيوز” بأن “الوضع الامني هو السبب الرئيس في عدم الاعتناء او عدم السماح للسياح بزيارة المعالم التي تضمها صلاح الدين بين ثناياها”.

وترد قائلا ان “السائح عند سماعه اي اطلاقة نارية يهرب نحو مكان اكثر امنا فيكيف لسياح اجانب وهم يزورون اكثر المناطق توترا في العراق”، لافتتا الى انه “لا يمكن العمل بشيء من دون اعادة الامن بأي طريقة”.

ع ش/ م ف

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi