أربيل .. ذوو شهداء حرب داعش يحرقون مساعدات أميركية قدمت لهم
دعيت أكثر من 250 عائلة من ميركة سور وسوران وكركوك، من ذوي شهداء الحرب ضد تنظيم داعش، لتسلم مساعدات من منظمة (طريق التقدم) الأميركية الخيرية العاملة في إقليم كوردستان، لكن هذه العوائل رفضت تسلم تلك المعونات ثم أحرقتها، ووصفتها بأنها “إهانة لدماء الشهداء”.
تم توزيع تلك المساعدات اليوم الأربعاء (11 تشرين الثاني 2020) على عوائل الشهداء أمام مستشفى (بيشمركة) في مدينة أربيل، لكن المعونات كانت عبارة عن “نعال وملابس ولوازم أخرى” وصفتها العوائل بأنها “مستعملة” ما دفعهم إلى رفض تسلمها ثم إحراقها.
وقال مدير منظمة (طريق التقدم) الأميركية الخيرية العاملة في إقليم كوردستان، صادق محمد، لشبكة رووداو الإعلامية “المساعدات كانت ملابس شتوية وأحذية ولادية ونسائية، لكنهم رفضوا تسلمها وعمدوا إلى حرقها”.
وأضاف محمد موضحاً أنهم حصلوا على ميزانية لتوفير تلك اللوازم، وقد أنفقوها في الباب المحدد لها.
كان قسم من هذه العوائل قد قطع مسافة 120 كيلومتراً لتسلم المساعدات، وقالت سيدة، هي أرملة أحد شهداء الحرب ضد تنظيم داعش: “جئت من ميركة سور، وما لقيناه اليوم إهانة واستهزاء بدماء الشهداء لا نقبلها”.
وأفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية في أربيل، هادي سليمي، الذي كان يعمل على تغطية الحدث، أن المساعدات كانت معونات شتوية وكان مقرراً شمول 500 عائلة بها، وقد دعيت اليوم 250 عائلة لتلقي المعونات.
وأشار مراسل رووداو إلى أن هذه العوائل قالت إن هذه المعونات ليست لائقة بهم فرفضوها ثم أحرقوها.
وأضاف المراسل أن مسؤولي مستشفى (بيشمركة) أعلنوا أنهم لم يكونوا يعرفون ماهية المساعدات التي وزعت اليوم على عوائل شهداء حرب داعش.
وفي حديث لشبكة رووداو الإعلامية، قال أحد أبناء الشهداء عن المساعدات “عندما جئنا إلى هنا ورأينا المعونات التي قدمت لنا شعرنا بالإهانة”.
وفي هذا الصدد أصدرت وزارة شؤون البيشمركة بياناً قالت فيه “إن الشهداء وذويهم الكرام، تيجان على رؤوسنا ويستحقون الأفضل”، وأشار بيان الوزارة إلى أن المساعدات التي وزعت اليوم على عوائل الشهداء لم تكن تناسب هذه العوائل وأثارت سخطها.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة شؤون البيشمركة، ميران بكر، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، إن الوزارة ستستضيف يوم الاثنين القادم العوائل الـ250 وتسمع مطالبهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية