مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تقرير: الميليشيات الموالية لطهران تمنع آلاف النازحين من العودة للموصل

تقرير: الميليشيات الموالية لطهران تمنع آلاف النازحين من العودة للموصل

الحرة / قال نازحون من الموصل إن الميليشيات المرتبطة بإيران ترفض عودتهم لمنازلهم على الرغم من مرور نحو ست سنوات على تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن “ما لا يقل عن 400 ألف عراقي فروا من داعش ويعيشون في مخيمات النزوح المنتشرة في انحاء البلاد، ممنوعون من العودة إلى ديارهم، أو غير مستعدين لمحاولة ذلك.

وتضيف الصحيفة أن هؤلاء النازحين، ومعظمهم من العراقيين السنة، يخشون أنه بعد الانتصار على داعش، لم يعودوا يعتبرون شركاء في عراق ما بعد الحرب.

وتتابع أن الميليشيات الموالية لإيران تمكنت بعد انتهاء المعارك ضد داعش من ترسيخ وجودها في المنطقة، مشيرة إلى أنه “في في بعض الحالات منعت مجتمعات بأكملها من العودة إلى الديار”.

وتنقل عن النازح طه صابر صالح، الذي أمضى السنوات الأربع الماضية في مخيم حسن شام للنازحين، قوله “إنهم موالون لإيران، لن يتوحد العراق مرة أخرى حتى تغادر الجماعات الإيرانية البلاد”.

وفي مخيم ديبكة المجاور، يقول صدام الزنيدي، وهو نازح من بلدة البعاج الواقعة بين الموصل والحدود السورية، إنه لن يعود إلى دياره أبدا.

ويضيف: “استولت الميليشيات على منزلي، ولا تسمح لأي شخص بالعودة، هذه منطقة استراتيجية بالنسبة لهم، البعاج انتهت بالنسبة لي”.

تؤكد الصحيفة أن بغداد ربما غير قادرة لغاية الآن على اتخاذ ما يلزم حيال الأعداد الهائلة من النازحين في العراق.

ويقول أحد الوزراء البارزين، طالبا عدم ذكر اسمه: “لننتظر مرة أخرى، البلاد بحاجة إلى إعادة توحيدها ببطء، لقد تسبب تنظيم داعش بالكثير من الفوضى”.

ومع ذلك، تقول منظمات الإغاثة والجماعات الإنسانية أن التأخير في إيجاد الحلول يمكن أن يخلق صدعا جديدا ودائما في المجتمع العراقي.

وتقول الباحثة الأولى في قسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش بلقيس واللي إن “هذا الفشل في استيعاب النازحين ومعظمهم من العرب، وجميعهم تقريبا من السنة، سيكون له تداعيات مدمرة طويلة المدى”.

وتضيف “هذا يثير المزيد من الغضب والاستياء في بلد يبدو أنه مستعد لتنفيذ العقاب الجماعي ومعاقبة النساء والأطفال الذين لم يرتكبوا جرائم”.

وتشكل هذه الميليشيات جزءا من قوات الحشد الشعبي العراقي، وهي تابعة إداريا للحكومة العراقية، لكن تهيمن عليها فصائل قريبة من إيران.

ومازال أكثر من 1.6 مليون نازح في عموم العراق، بينهم قرابة 300 ألف من أهالي الموصل، وفقا لمنظمة الدولية للهجرة.

ويعيش الغالبية العظمى من هؤلاء في مخيمات قدمتها منظمات أنسانية وتتوزع أغلبها في محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi