بعد لقاء بلاسخارت بقيادي ميليشاوي.. بعثة الأمم المتحدة في العراق تصدر بيانا غامضا
بلاسخارت التقت المحمداوي في بغداد على الرغم من الاتهامات الموجهة ضده بقتل المحتجين
الحرة – واشنطن/ قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، الجمعة، إن “الحياد والاستقلال في صميم تفويض الأمم المتحدة يعني أننا نتعامل مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن في السعي لتحقيق السلام. وعملنا في العراق ليس استثناء”.
وأضافت في تغريدة غامضة، لا يبدو واضحا من أو ما المقصود بها، أن “الحوار هو الحل الوحيد، والتخويف والعنف ليسا الطريق للمضي قدما أبدا”.
وكانت رئيس البعثة جينين هينيس-بلاسخارت قد تعرضت لانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، عقب لقائها بعبد العزيز المحمداوي القيادي في ميليشيا “كتائب حزب الله” الموالية لإيران في العراق.
والمحمدوي الملقب بـ”أبو فدك” متهم بقتل عشرات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي انطلقت في العراق في اكتوبر من العام الماضي ضد الفساد وتزايد النفوذ الإيراني في العراق.
الحياد والاستقلال في صميم تفويض الأمم المتحدة يعني أننا نتعامل مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن في السعي لتحقيق السلام. وعملنا في العراق ليس استثناءً. الحوار هو الحل الوحيد، والتخويف والعنف ليسا الطريق للمضي قدماً أبداً.
— UNAMI (@UNIraq) October 2, 2020
وكانت هيئة الحشد الشعبي، التي تضم فصائل موالية لطهران، قد أصدرت بيانا، الجمعة، قالت فيه المحمداوي، استقبل بلاسخارت في مقر الهيئة ببغداد وبحث معها التطورات الأمنية.
وتم تعيين المحمداوي نائبا لرئيس هيئة الحشد الشعبي في فبراير الماضي خلفا لأبو مهدي المهندس، في خطوة أثارت حينها حفيظة أربعة فصائل موالية للمرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، ودفعتها للانشقاق عن الهيئة.
وعبد العزيز المحمداوي، هو أحد أعضاء هيئة الشورى في كتائب حزب الله العراقية، وهو قيادي ميداني اشترك في كثير من معارك تلك الكتائب، كما أن هناك اعتقادا واسعا بأنه يدير أحد معتقلات كتائب حزب الله في جرف الصخر.
وتقول مصادر إن المحمداوي هو نفس الرجل الذي أطلق عليه لقب “الخال” الكلمة التي كتبت على جدران السفارة الأميركية في بغداد إثر الهجوم عليها في ديسمبر الماضي من قبل عناصر ميليشيات موالية لطهران.
وبعد الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، انتشرت صور لشعارات كتبت على سور المبنى، بينها صورة لشعار “الخال مر من هنا” على أحد جدران السفارة، في إشارة إلى أنه أشرف على العملية.
وأثار لقاء بلاسخارت-المحمداوي غضب ناشطين عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفوا ممثلة الأمم المتحدة في العراق بـ”الخالة أم فدك”. وكان وسم “#بلاسخارت_عدوه_الانسانية” أحد أكثر الهاشتغات تداولا في العراق خلال الساعات الماضية.
#الخال أبو فدك السفاح والقاتل ومرتكب جريمتي السنك والخلاني هو زعيم حزب الله الإرهابي وهو قائد الإعتداء على السفارة الأمريكية تزوره بلاسخارت بأسم الأمم المتحدة لكي تضفي شرعية لميليشياوي مرتزق ومجرم وعميل لدولة أجنبية ! ماهكذا تورد الأبل يا يلاسخارت؟ pic.twitter.com/BYFHFJ8Ymt
— وزير عراقي (@IraqiWazir) October 2, 2020
ونشر ناشطون تغريدات تنتقد بلاسخارت وتضمنت صور تعبيرية للمثلة الأممية وإلى جانبها قاسم سليماني، متهمين إياها بمحاباة القوى والأطراف التي استهدفت المحتجين على مدى العام الماضي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية