المالكي متحدثاً عن “فصائل مختلفة”: قصف أربيل زاد المشهد تعقيداً
قال زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الخميس، إن القصف الصاروخي الذي استهدف أربيل عقّد المشهد كثيراً وفتح باباً لدخول “فصائل مختلفة” إلى الساحة العراقية.
وأدلى المالكي بهذا التصريح خلال لقائه ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت بعد يوم من تعرض أربيل إلى قصف بستة صواريخ انطلقت من منطقة سهل نينوى المجاورة والخاضعة لسيطرة اللواء 30 التابع للحشد الشعبي.
وقال المالكي في بيان أصدره مكتبه إن الهجمات التي استهدفت التحالف الدولي في أربيل “تزيد المشهد تعقيداً.. وإنها فتحت الاحتمال على دخول فصائل مختلفة في موضوع الخلاف على وجود القوات الأمريكية وبقاؤها أو انسحابها”.
وأضاف أن هذه الهجمات “لا تصب في مصلحة استقرار البلاد”.
وذكرت وزارة داخلية إقليم كوردستان أن الصواريخ أُطلقت من حدود برطلة بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن مناطق سيطرة الحشد.
وفي وقت سابق من اليوم قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، إن قصف أربيل شنه “أعداء العراق”، داعياً البيشمركة والجيش العراقي والحشد الشعبي إلى توحيد جهودهم لمنع جميع الأعمال التخريبية.
كان وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري قال إن الجماعات التي تقصف مطار بغداد والمنطقة الخضراء هي ذاتها التي وجهت صواريخها صوب أربيل.
وأعلن الجيش العراقي، صدور أوامر عليا لاعتقال آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ ليلة أمس صوب أربيل.
وسبق أن قالت مصادر أمنية إن أوامر التوقيف صدرت بحق آمر اللواء 30 في الحشد الشعبي وضابط برتبة عميد ركن في الجيش لم تكشف عن هويته.
وأدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الهجوم الصاروخي، وقال إن حكومة إقليم كوردستان لن تتسامح مع أي محاولة لتقويض استقرار كوردستان.
وتابع “سيكون ردنا حازماً”.
وشُن الهجوم، الذي وصفته أربيل وبغداد بالإرهابي على الرغم من تهديد واشنطن بإغلاق سفارتها في العراق ما لم تضع الحكومة العراقية حداً لتلك الجماعات.
ويقول العراق إن إغلاق السفارة الأمريكية سيكون كارثياً، وهو ما كرره أيضاً قادة إقليم كوردستان وحذروا من التبعات السلبية على مستقبل البلاد عموماً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية