ديسمبر 10, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

“الرسالة واضحة”.. لماذا أدارات الميلشيات دفة الهجوم إلى أربيل؟

“الرسالة واضحة”.. لماذا أدارات الميلشيات دفة الهجوم إلى أربيل؟

الحرة/ خلال الساعات الماضية، استهدفت هجمات إرهابية قاعدة التحالف الدولي في أربيل، والتي تضم قوات أميركية، دون وقوع أي ضحايا، في هجمة هي الأولى من نوعها بهذه المنطقة.

واتهمت القوات الكردية بشكل مباشر الحشد الشعبي بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ، وحمل جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان “الحشد” المسؤولية عن استهداف القوات الأميركية في مطار أربيل بصواريخ أخطأت هدفها وسقطت على موقع مجاور تابع لمعارضين أكراد إيرانيين، بالمقابل قالت خلية الإعلام الأمني العراقية إن المنفذين هم “مجموعة إرهابية”.

وقال بيان لوزارة الداخلية الكردية إن “6 صواريخ أطلقت من أطراف قرية شيخ أمير التابعة لمحافظة نينوى من قبل الحشد الشعبي واستهدفت قاعدة التحالف في مطار أربيل الدولي” حيث يتمركز جنود أميركيون.

وكانت العاصمة العراقية بغداد شهدت خلال الأسابيع الماضية، ارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية التي تنفذها الميلشيات الموالية لإيران على المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية، مما دفع واشنطن إلى التفكير في سحب بعثتها الدبلوماسية من بغداد.

تحويل الدفة

أما عن سبب تحويل دفة الهجمات من المنطقة الخضراء إلى أربيل، فيرى كفاح سنجاري، مسؤول المكتب الإعلامي لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن هذه الميلشيات تحاول إحداث شرخ أمني في المدينة الأكثر أمنا وسلامة في بلد يعم بالفوضى والإرهاب.

وأضاف سنجاري في تصريحات لموقع “الحرة” أن الهدف الأساسي من هذه العملية هو استهداف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وليس القوات الأميركية.

وقال : “إن هذه الأذرع التي تعمل لصالح دولة في المنطقة، يزعجها تقارب الكاظمي مع إقليم كردستان ومع الدول العربية، لذلك حاولت استهداف هذه العلاقات بعملياتها”.

بينما ذكر السياسي الكردي عماد باجلان أن الرسالة من هذه الهجمات واضحة، وهي أن “القوات الأميركية في بغداد وفي كردستان وفي كل مكان في العراق ليس في مأمن من الخطر”.

كما أكد باجلان في تصريحات لموقع قناة “الحرة” أن هذه الهجمات تحاول استهداف أمن أربيل أيضا.

أخطر ما في الهجمات

وأعلنت وزارة الداخلية الكردية أن 6 صواريخ انطلقت من سيارة بيك آب في حدود برطلة بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن حدود اللواء 30 للحشد الشعبي.

ويشير باجلان إلى أن انطلاق الصواريخ من منطقة تابعة للحشد هو “أخطر ما في هذه الهجمات”. أما عن سبب الهجوم، يعتقد أنه قد يكون خطة من “وعد القدو”، آمر اللواء 30 الذي تم إقالته من أسبوع، وصادرت وزارة الخزانة الأميركية ممتلكاته، كي يعود إلى منصبه، خاصة أن هذه العمليات لم تحدث في عهده.

وشدد على أن هذه الصواريخ لم تكن فردية بل تم إطلاقها من على شاحنة ومن إحداثيات معينة، وتساءل: “كيف يمكن أن تتحرك سيارة في هذه المنطقة التي تنتشر فيها قوات اللواء 30 دون أن يشعر بها أحد؟”.

وبعد الهجوم، قال رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، إن الإقليم “سيقف بقوة” ضد أي محاولة لزعزعة استقراره”، وأضاف في تغريدة إنه اتصل هاتفيا برئيس وزراء الحكومة الاتحادية مصطفى الكاظمي لحثه على “محاسبة الفاعلين”.

كما أدان نائب رئيس برلمان كردستان، هيمن هورامي، استهداف قاعدة أميركية في محافظة أربيل.

وقال هورامي في تغريدة على “تويتر”: “ندين بشدة الهجوم الصاروخي على أربيل من منطقة برطلة الخاضعة لسيطرة اللواء 30 التابع للحشد الشعبي”، وأضاف “ندعو الكاظمي للقيام بخطوات عملية للسيطرة على تلك العناصر وندعم جهود حكومة كردستان لحفظ الأمن بالتنسيق مع الحكومة العراقية بهذا الخصوص”.

تقارب

وأكد سنجاري أن الأذرع السياسية التي تعمل لها هذه الميليشيات شعرت بخروج الكاظمي من تحت عباءتها، وأنه بدأ يتقارب مع السنة والأكراد، لذلك بدأت تشن هذه العمليات الإرهابية.

وعن علاقة الهجمات الصاروخية بالحديث عن احتمال إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، قال سنجاري إن واشنطن “لن تتخلى عن العراق وعن الكاظمي ولن تترك بغداد”، على حد قوله، مستبعدا أن تكون الهجمات الصاروخية لها علاقة بالأمر.

ويتفق معه باجلان بأنه من المستبعد إغلاق السفارة، ويقول أن الميليشيات تسعى من خلال هجماتها الإرهابية إلى دفع واشنطن سحب بعثتها الدبلوماسية من بغداد.

كان الكاظمي قد أعلن أمس خلال جلسة مجلس الوزراء إن الهجمات المستمرة بالصواريخ التي أدى آخرها إلى مقتل 5 أشخاص دعت “المؤسسات والهيئات الدبلوماسية إلى التفكير بإغلاق سفاراتها، وأولها الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف الكاظمي أن “هذا الموقف ليس موجها للحكومة العراقية بل ضد ظروف البلد”، مؤكدا “إغلاق السفارات يعني عدم التعاون مع الدول في الجوانب الاقتصادية والثقافية والعسكرية، في ظل تحديات كبيرة يواجهها العراق”.

كما أعربت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان الثلاثاء، عن غضبها من الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل مدنيين بينهم أم وأطفالها في العاصمة العراقية بغداد، في جريمة أثارت غضب عراقيين شاركوا في تشييع الضحايا.

أما عن احتمالية تكرار الهجوم، فأكد سنجاري أن هذه العمليات لن تتكرر، لأن الحكومة الكردية أعلنت أنها “سترد بحزم على هذه العملية، وخاصة أنها انطلقت من منطقة كانت تحت سيطرتها قبل أن يسيطر عليها الحشد الشعبي”.

ويرى باجلان أنه لا يعتقد أن هذه الهجمات ستتكرر مرة ثانية، لأن الطائرات الأميركية لا تتوقف عن التحليق في هذه المنطقة، بالإضافة إلى دوريات القوات الكردية.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi