الجيش العراقي يلاحق “آمر” منطقة إطلاق الصواريخ على أربيل
أعلن الجيش العراقي، صدور أوامر عليا لاعتقال آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ ليلة أمس صوب أربيل.
واُطلقت الصواريخ وعددها ستة باتجاه مطار أربيل الدولي من منطقة ترجلة الخاضعة لسيطرة اللواء 30 من الحشد الشعبي، حسبما أفادت وزارة داخلية إقليم كوردستان.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان “صدرت توجيهات عليا بتوقيف آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ”.
وأضاف البيان أنه جرى فتح “تحقيق فوري”.
ولم توضح قيادة العمليات ما إذا كان الجيش قد أعتقل آمر القوة المسؤولة عن المنطقة. ومن النادر أن تعلن السلطات العراقية تفاصيل إضافية بعد أي حادث يقع في البلاد.
وذكرت مصادر أمنية أن أوامر التوقيف صدرت بحق آمر اللواء 30 في الحشد الشعبي زين العابدين جميل وضابط برتبة عميد ركن في الجيش لم تكشف عن هويته.
ولم توجه قيادة العمليات المشتركة الاتهام لأحد، لكنها وصفت المهاجمين هذه المرة بالـ”مجموعة الإرهابية” وهو أول وصف من هذا النوع يطلقه الجيش على تلك الجماعات التي تقصف المرافق الحيوية بعد أن كان يصنفها “جماعات خارجة على القانون” و”غير منضبطة”.
وأشار الجيش إلى أن الصواريخ انطلقت من سيارة حمل تحمل راجمة “وقد احترقت” بعد أن انطلقت الصواريخ الموجهة صوب مطار أربيل.
ولم يؤثر القصف على الملاحة الجوية في مطار أربيل الدولي.
وأدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الهجوم الصاروخي، وكتب على حسابه في تويتر “إن حكومة إقليم كوردستان لن تتسامح مع أي محاولة لتقويض استقرار كوردستان”.
وتابع “سيكون ردنا حازماً”.
وأضاف رئيس وزراء إقليم كوردستان أنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بشأن ضرورة محاسبة الجناة.
ورداً على تقارير صحفية، قال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن إن الصواريخ التي اُطلقت صوب مطار أربيل الدولي لم تسقط قرب أي موقع تابع له.
وذكرت وزارة داخلية إقليم كوردستان أن الصواريخ أُطلقت من حدود برطلة بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن حدود اللواء 30 في الحشد الشعبي.
ونددت الوزارة بالهجوم ووصفته بـ”العمل الإرهابي الجبان”، وقالت “نعلن استعدادنا التام لردع أي اعتداء، ونطالب الحكومة الاتحادية باتخاذ التدابير اللازمة”.
كان وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري قال إن الجماعات التي تقصف مطار بغداد والمنطقة الخضراء هي ذاتها التي وجهت صواريخها صوب أربيل.
وسارع الحشد الشعبي للنأي بنفسه عن الهجوم، وقال “توجهت قوة بقيادة آمر اللواء 30 بالحشد الشعبي للبحث عن مطلقي الصواريخ”.
وشُن الهجوم على الرغم من تهديد واشنطن بإغلاق سفارتها في العراق ما لم تضع بغداد حداً لتلك الجماعات.
ويقول العراق إن إغلاق السفارة الأمريكية سيكون كارثياً، وهو ما كرره أيضاً قادة إقليم كوردستان وحذروا من التبعات السلبية لذلك.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية