الحشد والوافدون يستولون على مليون و300 ألف دونم من أراضي الكورد في ‹المتنازع عليها›
وفق معلومات الاتحاد العام لفلاحي كوردستان، فقد تم الاستيلاء على مليون و300 ألف دونم من أراضي الكورد في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها›، حتى الآن.
هلكوت محمد، عضو المجلس التنفيذي للاتحاد العام لفلاحي كوردستان أفاد لـ (باسنيوز): «في كركوك والموصل وديالى وصلاح الدين، تم الاستيلاء على مليون و300 ألف دونم من أراضي المزارعين الكورد، غالبيتها تقع ضمن حدود محافظة كركوك».
وأضاف «قسم من هذه الأراضي تم الاستيلاء عليه لإقامة مشاريع سياحية، وقسم للتنقيب عن النفط واستخراجه، وقسم آخر تم تحويله إلى مقرات عسكرية».
والاستيلاء على أراضي الكورد يندرج ضمن سياسية التعريب التي عادت إلى واجهة الأحداث في كركوك وباقي المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان في أعقاب أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017، والهجوم غير المبرر لميليشيات الحشد والقوات العراقية الأخرى وسيطرتها على غالبية ‹المتنازع عليها›.
ويؤكد مراقبون، أن عراب عمليات التعريب الأخيرة هو محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري، والذي يشجع ويسهل استيلاء العرب الوافدين على أراضي وأملاك الكورد، عبر التدخل في الدعاوي القضائية لصالحهم، إضافة إلى تسهيل تسليحهم.
كما أن ميليشيات الحشد الشعبي تمارس شتى أنواع الضغوط على الكورد في تلك المناطق بهدف إجبارهم على ترك أراضيهم، وتوطين العرب الوافدين بدلا منهم، لإحداث التغيير الديموغرافي المنشود.
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني قد دعا الأمم المتحدة مؤخراً إلى التدخل لإيقاف عمليات التعريب في ‹المتنازع عليها›، كما دعا الحكومة العراقية الاتحادية إلى ممارسة صلاحياتها لوقف الانتهاكات بحق الكورد والتركمان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
