التحالف يتبنى “إستراتيجية مباشرة” مع البيشمركة وينفي تعرض أرتاله لهجمات في العراق
قال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، إنه يعتزم تشكيل مركز استشاري “للتعامل المباشر” مع قوات البيشمركة في أربيل، كما نفى في الوقت نفسه أن تكون أرتاله قد تعرضت لهجمات من جماعات “خارجة عن القانون” في العراق.
وفي مقابلة مع قناة كوردستان 24 عبر سكايب، قال المتحدث باسم التحالف الكولونيل واين ماروتو “نحن بصدد إنشاء مركز استشاري في أربيل (سيمكّن) مستشاري التحالف للتعامل المباشر مع قوات البيشمركة”. ولم يذكر تفاصيل أو أي موعد للمباشرة بالمركز.
وأضاف ماروتو، الذي حل محل الكولونيل مايلز كاغينز قبل أيام قلائل، أن التحالف الدولي مستمر في التزامه بهزيمة داعش، وأنه والعالم بأسره يقدران تضحيات قوات البيشمركة وقوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية، خلال القتال ضد تنظيم داعش.
وتابع “سيواصل التحالف الدولي دعمه لقوات البيشمركة وتقديم المشورة لها في هذه المرحلة”.
وقال ماروتو إن وحدة العمليات الخاصة التابعة للتحالف ستستمر كذلك في تقديم استشاراتها لقوات مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان.
“جماعات خارجة عن القانون”
شدد الكولونيل ماروتو على أن الهجمات الصاروخية التي تشنها “جماعات خارجة على القانون”، ومنها الجماعات الشيعية المسلحة الموالية لإيران وكذلك داعش، “ليست موجهة ضد قوات التحالف على الرغم من أن تلك الجماعات تزعم ذلك باستمرار”.
ومضى يقول “هؤلاء يهاجمون قوات الأمن العراقية ويهاجمون القوافل اللوجستية المدنية التابعة لقوات الأمن العراقية حيث يقودها مدنيون عراقيون”.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة التفجيرات التي تُنفذ بعبوات ناسفة على قوافل إمدادات التحالف في العراق، وخصوصاً في بغداد ومناطق الجنوب.
وأوضح ماروتو أن تلك الجماعات تقتل العراقيين وتطلق نيرانها على مواقع عراقية، مبيناً أن ليس لدى التحالف الدولي أي موقع في العراق.
وبعد أن لفت إلى أن كل الهجمات تستهدف “مواقع عراقية”، أكد ماروتو أن الجماعات الخارجة عن القانون تهاجم العراقيين في كل عملياتها وهجماتها.
وجدد المتحدث باسم التحالف الدولي التأكيد على اتخاذ كل تدابير الدفاع عن النفس، وقال إن تلك الجماعات لا تستهدف التحالف بقدر ما تهاجم العراقيين.
ولم توقع الهجمات التي تطال القوافل اللوجستية أي خسائر بشرية، لكنها غالباً ما تسفر عن إصابات في صفوف المدنيين وأضرار مادية بالمركبات.
وقال ماروتو “هؤلاء لا يستهدفون سوى خمسة بالمئة من جميع القوافل في العراق. هذه نسبة ضئيلة.. بعض الهجمات (محدودة التأثير) وهي آخذة في الارتفاع”.
وتتهم واشنطن فصائل شيعية مدعومة من إيران باستمرار بشن هجمات صاروخية على قواعد تضم قوات التحالف وعلى أهداف أمريكية أخرى ومنها السفارة الأمريكية في بغداد.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية