“ادعاء كوردستان” يطالب بغداد بالتحرك واعتقال جميع المتهمين في مذبحة عائلة شيلان
دخلت رئاسة الادعاء العام في إقليم كوردستان على خط الجريمة المروّعة بحق عائلة الصيدلانية شيلان في بغداد، وقالت إن على السلطات الاتحادية التحرك سريعاً لاعتقال جميع المتهمين بالمذبحة التي هزت الرأي العام في العراق والإقليم.
واعتقلت قوات الأمن في أربيل، في فترة قصيرة جداً، “السفاح مهدي” داخل فندق بعد مغادرته بغداد في أعقاب تنفيذه الجريمة الوحشية. وعرضت قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان اعترافات المجرم الذي زعم بأنه أقدم على فعلته من أجل حفنة من المال.
ويقول المسؤولون في إقليم كوردستان إن “مهدي” هو المجرم الرئيسي في المجزرة. ولم يصدر عن بغداد أي توضيح رسمي عن المجزرة وعدد من اشترك فيها. ولا يعرف بالضبط ما إذا كان المعتقل هو المنفذ الوحيد أو ثمة من شارك معه عملية القتل الوحشية.
وقالت رئاسة الادعاء العام بإقليم كوردستان في بيان “جريمة بشعة ومروعة وفاجعة كبيرة تعرضت لها عائلة عراقية كوردية في العاصمة بغداد، والتي هي جريمة إرهابية وغير أخلاقية ومقززة ووحشية وضد القيم الإنسانية، حيث تم قتلهم والتمثيل بجثثهم من قبل ذئاب بشرية ارتكبت فعلتها الشنعاء بكل المقاييس”.
وأضاف البيان “وهذا ما يدعونا بمطالبة جهاز الادعاء العام في العراق الاتحادي ومجلس القضاء الأعلى العراقي وكافة الجهات المسؤولة، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية وإلقاء القبض على جميع المتهمين وسرعة إنجاز التحقيق وتقديمهم الى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل”.
إقرأ أيضاً: الرئيس بارزاني: ما حصل لعائلة دارا رؤوف كارثة وحشية وجريمة بشعة
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة “تتوفر فيها كافة ظروف التشديد وقد مست الأمن والشعور الإنساني للجميع، ونطالب كافة السلطات في العراق بالمحافظة على أرواح المواطنين الأبرياء لان حماية المواطنين هو من صلب واجبات الدولة وأجهزتها الأمنية”.
وتم اعتقال متهم وحيد وهو مهدي حسين ناصر مطر (36 عاماً) المنتسب في شرطة حماية السفارات، حسبما ادلى هو باعترافاته وأكدتها مصادر أمنية لكوردستان 24.
وسلمت القوات الأمنية في إقليم كوردستان المجرم مهدي إلى السلطات العراقية يوم أمس، ووصل إلى بغداد تمهيداً لإحالته إلى القضاء.
وشكر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بعد اعتقال المجرم الرئيسي في فترة قصيرة.
وقال الكاظمي على حسابه في تويتر “أشكر السيد رئيس حكومة إقليم كوردستان وأمن الإقليم لتعاونهم المثمر مع أجهزة الأمن الاتحادية للتوصل بسرعة قياسية الى الجاني”.
وقبل ذلك، عبّر رئيس حكومة إقليم كوردستان عن تضامنه وتعاطفه مع ذوي عائلة دارا رؤوف، وقال “ندين هذه الجريمة البشعة بأشد العبارات”.
وأشاد مسرور بارزاني بـ”أداء المؤسسات الأمنية في مدينة أربيل التي تمكنت من إلقاء القبض على المجرم الرئيسي في فترة قصيرة”.
وخاطب رئيس حكومة الإقليم أجهزة الأمن الكوردية قائلا “لا يسعنا إلا أن نشدّ على أيدي أبطال هذه المؤسسات فرداً فرداً، ونقول لهم: أنتم محل فخرنا واعتزازنا”.
وأحدثت قضية تصفية عائلة شيلان هزة في الشارع العراقي، وأثارت غضباً كبيراً في إقليم كوردستان، وأخذت حيزاً كبيراً في نشرات الأخبار.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية