عناصر من الجندرمة التركية يغتصبان فتاتين سوريتين ضمن مجموعة حاولت اجتياز الحدود تهريباً
أفادت مصادر محلية، في مدينة كرى سبي (تل أبيض) في غربي كوردستان(كوردستان سوريا) ، بتعرض فتاتين سوريتين، من مدينة حماة ، للاغتصاب على يد عناصر من الجندرمة التركية، أثناء محاولتهما اجتياز الحدود السورية التركية ، عبر التهريب .
مواقع الكترونية للمعارضة ، نقلت عن مصادر في فرع ميليشيا الشرطة العسكرية في مدينة كرى سبي ، إن” فتاتين من مدينة حماة السورية، (ع) و(م)، حاولتا مع مجموعة من السوريين ينحدرون من عدة محافظات، اجتياز الحدود السورية التركية فجر يوم السبت، بهدف الوصول إلى تركيا والانتقال منها إلى ألمانيا، للالتقاء بخطيبيهما والزواج منهما، وذلك بمساعدة مهرب من دير الزور يدعى (م.هـ)، مقابل مبلغ قدره ٥٠٠ دولار للشخص الواحد”.
وأضافت ” بعد اجتياز المجموعة للجدار الحدودي، في منطقة “المبروكة” الواقعة بين سرى كانيه (رأس العين) وكرى سبي، وهي قطاع مخصص من الجانب السوري لما يعرف بالفرقة “عشرين”، وقع الجميع بأيدي عناصر من الجندرمة التركية، بينما كان من المقرر أن يكون شخصٌ تركي بانتظارهما، لنقلهما إلى ولاية أورفا”.
وأشارت المصادر إلى أن” الجندرمة التركية، ألقت لاحقاً بالمجموعة وراء الجدار الحدودي، بعد تعرض كل افرادها للضرب المبرح ، وبادرت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري (المعارض) إلى اعتقال الجميع مباشرة، ما إن ألقت بهم الجندرمة التركية على الجانب السوري للحدود، وعلى الفور أبلغت الفتاتان عناصر الشرطة العسكرية، أن جنوداً اتراك قد أقدموا على اغتصابهما، فيما كان يتم تعذيب بقية المجموعة”.
وذكرت أن بقية أفراد المجموعة التي ألقي القبض عليها، أكدوا ما أفادت به الفتاتان، أنه تم عزلهما ما ان وقعت أعين العناصر عليهما، “ولا نعرف ما جرى بعد ذلك”.
ولفتت المصادر إلى أنّ” عناصر الميليشيات الموالية لانقرة استنفروا على الفور، وتمكنوا من إلقاء القبض على المهرب، ومصادرة السيارة التي يستخدمها في التهريب، وهي من نوع فان، بعد استدراجه من بلدة سلوك إلى كرى سبي”.
موضحة ، إن ” محققي الشرطة العسكرية، يحاولون ايجاد طريقة، لإلصاق تهمة الاغتصاب بالمهرب السوري، بدل الجنود الأتراك، وإرهاب بقية المجموعة التي حاولت اجتياز الحدود وشهدت الواقعة لمنع الجميع من الحديث حول الأمر، فيما عرض على الفتاتين تمريرهما إلى داخل تركيا، مقابل صمتهما، وهو ما لم تقبلا به حتى الآن”.
يذكر أن انتهاكات متنوعة تقع على السوريين لدى محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية، من تعذيب واطلاق نار وقتل، إلا أنها المرة الأولى التي يتم الابلاغ فيها بشكل مؤكد، عن حالة اغتصاب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية