نائب عن الفتح يتهم أميركا والخليج وكتلة سياسية بـ”فوضى” الجنوب
اتهم النائب عن تحالف الفتح، حسن سالم، اليوم الثلاثاء، (25 آب 2020) الولايات المتحدة الأميركية، وبتمويل من دول الخليج، بالوقوف وراء التظاهرات الشعبية في محافظتي البصرة وذي قار.
وقال سالم في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، إن عمليات “الفوضى” في الجنوب، وخصوصاً محافظتي البصرة وذي قار، تجري بـ”مخطط أميركي وتمويل خليجي وتنفيذ مخربين وكتلة سياسية هدفها الاستحواذ على منصب محافظ البصرة”.
وتشهد محافظتا البصرة وذي قار منذ عدة أشهر، احتجاجات شعبية، للمطالبة بتحسين الواقع المعاشي، والقضاء على الفساد، وايجاد حلول للبطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
سالم أشار إلى أن هذه الجماعات “التخريبية” تريد جر هذه المحافظات إلى الفوضى والحرب الأهلية وتشويه صورة التظاهرات السلمية، من خلال الدعوة إلى تشكيل فصيل مسلح بذريعة حماية التظاهرات، مطالباً الأجهزة الامنية اعتقال هذه “العناصر المخربة” والتي تتقاضى أموالاً من السفارة الأميركية والسعودية والامارات.
ودعا سالم، في الوقت نفسه، المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة وتحقيق الاصلاح الحقيقي، إلى “طرد هؤلاء المخربين من ساحات التظاهر”.
المتحدث باسم القائد العام للقوات يحيى رسول، كان قد أكد يوم الإثنين، (24 آب 2020)، أن البصرة لا تحتاج إلى عملية كبرى وإنما لجهد استخباراتي للوصول إلى الخارجين عن القانون.
وقال رسول في بيان إن الفساد له تأثير كبير على ما يجري في البصرة، مطالبا متظاهري المدينة بعدم الاحتكاك مع القوات الأمني، مضيفا أنه بعد زيارة الكاظمي تم ضبط أكثر من 100 عجلة مظللة أو لا تحمل لوحات بالبصرة.
وكشف رسول عن خيوط ستوصلهم إلى الجناة في البصرة، مشيراً إلى أن الكاظمي وعد بمحاسبة كل من يقصر بواجبه من الأجهزة الأمنية.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد توجه إلى البصرة فور وصوله من العاصمة الأميركية واشنطن إلى بغداد يوم السبت، (22 آب 2020)، على رأس وفد أمني رفيع.
وأكد الكاظمي خلال زيارته على أن زيارته للمدينة جاءت لاستتباب الأمن ولا مجال للسلاح المنفلت والضغوط السياسية في العمل الأمني.
وقام مسلحون مجهولون، يوم الأربعاء (19 آب 2020)، باستهداف عجلة من نوع كيا، تقل 4 نساء، قرب التقاطع التجاري وسط مدينة البصرة، حيث أغتيلت الناشطة والأخصائية في مجال التغذية ريهام يعقوب، وامرأة أخرى، فيما نجت الامرأتان الأخريتان، من رصاص المسلحين.
واغتال مسلحون مجهولون الناشط في تظاهرات البصرة تحسين أسامة، يوم الجمعة (14 آب 2020)، بعدما اقتحموا شركة خاصة به، تعمل في خدمات الانترنت، وانهالوا على جسده بعشرين إطلاقة نارية من أسلحة خفيفة، فور اقتحامهم مقر الشركة في شارع البهو وسط مدينة البصرة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
