“الديمقراطي الكوردستاني” يوضح موقفه من مظاهرات اقليم كوردستان
أعلن المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الاثنين، موقفه من المظاهرات التي جرت في اقليم كوردستان، خلال الايام الماضية.
وجاء في البيان ان “حرية التعبير والنشاطات المدنية هي من أرقى مظاهر المجتمعات الديمقراطية والمتقدمة والتي تعبر عن مطالب المواطنين المختلفة والتظاهر هو أحد وسائل التعبير وكذلك اي نشاط مدني للمطالبة بحقوق المواطنين”.
وتابع البيان “إننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعدا عن ثقتنا وايماننا بحق التظاهر المدني والسلمي فإننا وكموقف سياسي نؤيد التظاهر ونعتبر ان تظاهر المواطنين هو مشاركة مباشرة في العملية السياسية في البلاد والهدف منه خلق حالة حوار مباشر بين الحكومة والمواطنين للتوصل الى حلول للمشاكل ووضع اليد على كافة مشاكل واحتياجات مكونات المجتمع”.
واضاف ان “الوضع الحالي لكوردستان مثله مثل اوضاع قسم كبير من بلدان العالم، يتعرض لمجموعة أزمات صحية واقتصادية وهذه الازمات تؤثر بشكل مباشر على سلامة ومعيشة وحياة المواطنين ولذلك فكما للمواطنين واجب دعم حكومتهم فإن لديهم حق المطالبية بحقوقهم المشروعة وفي الوقت نفسه من واجب مؤسسات البلاد الإستماع لمطالبات المواطنين وايجاد حلول لتلبيتها وفق اوضاع البلاد وظروفها”.
وقال البيان ان “المؤسف والمقلق في الامر ان بعض الاشخاص والاطراف يقحمون انفسهم ضمن المتظاهرين ويسخرون الشكل المدني للتظاهر، لغايات ومنافع شخصية ويحرفون توجه التظاهرات نحو استخدام العنف والتهجم على المؤسسات الحكومية والحزبية وهم بذلك يخلقون حالة عدم استقرار واضطراب للسلم الاهلي للمجتمع ويعرضون حياة الناس للمخاطر ومنجهة أخرى تفقد التظاهرات بوصلتها حيث يغدوا من الصعب ايجاد تفاهمات بين المؤسسات الحكومية والأطراف السياسية من جهة والمواطنين من جهة اخرى وهذا ما يخلق عقبات من ايجاد حلول لتلبية مطالب المواطنين”.
واضاف “وهنا ينبغي التأكيد على ان اولئك الاشخاص والجهات التي تتسلل الى التظاهرات المحقة المدنية للمواطنين وتختبئ وراء ستارة الاحتجاج لإثارة الشغب وتخريب المستشفيات و الممتلكات العامة وإحراق المؤسسات الحكومية ومقرات الأحزاب السياسية ورشقها بالأحجار، لايمكن التعامل معهم كمتظاهرين وينبغي اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم ووضع حد لهم بالقانون وينبغي في الوقت نفسه حماية التظاهرات والمتظاهرين بالطرق القانونية واتباع كافة السبل لإعادة التوجه السلمي والمدني للاحتجاجات لأن حرف هذه الاحتجاجات عن مسارها هو اعتداء كبير على المواطنين وحقوقهم ويؤسس في الوقت نفسه لثقافة جديدة غريبة عن مجتمعنا”.
وتابع “وفي الختام فإننا نكرر دعم وتاييد الحزب الديمقراطي الكوردستاني حقوق مواطني كوردستان المشروعة ونحن نبذل كافة جهودنا مع الاطراف السياسية المختلفة والمخلصة لدعم حكومة اقليم كوردستان لإيجاد حلول للمشاكل والظروف التي أدت لهذه الأزمات، وتخفيف الحمل عن مواطنينا الاعزاء وفي الوقت نفسه ندعم كافة المساعي القانونية لوضع حد لكافة الاشخاص والاطراف التي تتسبب في تحريف مسار التظاهر السلمي المدني والتي توجه نحو العنف واللا استقرار السياسي وضرب السلم الاهلي بين مواطني كوردستان”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية