البرلمان العراقي يهدد تركيا بورقة مجلس الأمن ويحذر من انهيار العلاقات
أربيل (كوردستان 24)- قال البرلمان العراقي، إن الهجمات التركية المتكررة في إقليم كوردستان قد تلحق الضرر بـ”العلاقات التاريخية” بين بغداد وأنقرة.
وقصفت طائرة مسيرة تركية يوم أمس الثلاثاء سيارة كانت تقل أفراداً من حرس الحدود مما أودى بحياة ضابطين رفيعين وجرح ثالث في منطقة سيدكان بإقليم كوردستان.
وتقول وزارة داخلية إقليم كوردستان إن القصف استهدف حرس الحدود بينما كان منشغلاً في ملء الفراغات وأبعاد شبح الصراع بين تركيا وحزب العمال عن المنطقة الحدودية.
وسبق أن شنت تركيا قصفاً مماثلاً أو بالمدفعية في بعض الأحيان بمقاتلات حربية على مواقع تقول إنها تابعة لحزب العمال الكوردستاني.
وهذا ثالث تنديد عراقي، إن لم يكن الرابع، بالقصف التركي على مناطق إقليم كوردستان منذ أن تولت الحكومة الجديدة مهامها قبل نحو أربعة أشهر.
وأفاد مراسل كوردستان 24 بأن القصف التركي استهدف سيارة حرس الحدود بعد ظهر الثلاثاء، مشيراً إلى سقوط اصابات ايضاً بصفوف القوات.
وقال النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي في بيان إن “الاعتداءات التركية على سيادة العراق وحماة ثغوره من شأنها أن تلحق الضرر بالعلاقات التاريخية بين العراق وتركيا بشكل كامل”.
وبعد القصف بساعات، ذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن بغداد ألغت زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والتي كانت مقررة يوم الخميس، وأشارت إلى أنها ستقوم باستدعاء السفير التركيّ، وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على “الانتهاكات”.
وأضاف الكعبي أن “تكرار التجاوزات التركية تعد انتهاكاً صارخاً لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ودعا الكعبي، كما كرر ذلك مسؤولون عراقيون في مناسبات عدة، مجلس الأمن الدولي إلى “التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة والتأكيد على احترام مبادئ حسن الجوار”.
وكانت تركيا قد بدأت في وقت سابق من العام الجاري عملية عسكرية ضد معاقل حزب العمال عند حدود إقليم كوردستان، وقالت إن بغداد لم تفعل ما بوسعها لوقف هجمات الحزب على الدولة التركية، وإن أنقرة ماضية في حملتها ضد الحزب الذي حمل السلاح منذ الثمانينات.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية