يوليو 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

بارزاني: لن نخضع لأحد بعد أنفلة الكورد وإبادة اكثر من 12 الف فيلي

بارزاني: لن نخضع لأحد بعد أنفلة الكورد وإبادة اكثر من 12 الف فيلي

شفق نيوز/ قال مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان الاربعاء ان الكورد لن يقدموا اية تنازلات بسبب الضغوطات التي تمارس عليهم من قبل الحكومة العراقية.

وشدد على أن الكورد لن يخضعوا مرة أخرى لأي أحد، في إشارة إلى الحكومة التي يترأسها نوري المالكي، بعد أن تعرضوا إلى عمليات الانفال والضرب الاسلحة الكيمياوية وإبادة أكثر من 12 ألفا من الكورد الفيليين و8 آلاف من البارزانيين على يد النظام السابق.

وجاءت تصريحات بارزاني في سياق كلمة ألقاها في حفل اقيم عصر اليوم في اربيل بمناسبة اعلان الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن برنامجه الانتخابي وتعريف مرشحيه بالناخبين.

وقال بارزاني في المناسبة التي حضرتها “شفق نيوز”: “لو كانت خلافاتنا حول بعض بنود الدستور لكان سهلا علينا تحملها وإيجاد حلول لازمة لها ولكن عندما تصل الامور الى عدم القبول بالشراكة فإننا في المقابل لن نقبل بالتهميش”.

وأكد بارزاني بالقول “كل هذه التضحيات وبعد كارثة الانفال وبعد القصف بالأسلحة الكيمياوية واقتياد اكثر من 12 الف فيلي و8 الاف بارزاني الى مصير مجهول وتدمير اكثر من 4500  قرية فلا يمكن ان يقبلها لله سبحانه وتعالى ولا يمكن لنا ان نقبلها مرة اخرى وان نسمح لأحد اخر ان يتخذ بدلا القرارات عن شعب كوردستان”.

وأدين النظام العراقي السابق بشن حملات تطهير عرقي بحق الكورد تحت مسمى “الانفال” في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وتقول مصادر كوردية إن 182 ألف شخص قضوا فيها.

كما ساق النظام الذي رأسه صدام حسين لنحو ثلاثة عقود آلاف الشبان من الكورد الفيليين وتقدر بعض المصادر عددهم بـ20 ألفا إلى مكان غير معلوم ولا يزال مصيرهم مجهولا ويرجح بأنهم قضوا في المعتقلات أو دفنوا أحياء في مقابر جماعية.

كما تعرض الكورد الفيليون للتهجير والاعتقال والقتل إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجة “التبعية الإيرانية”، لكن معلقين يرون أن التهجير جاء بسبب انتماءاتهم المذهبية والقومية.

وكانت الخلافات قد تفاقمت بين إقليم كوردستان وبغداد بشان عدة ملفات وخاصة تصدير النفط وموازنة العراق لعام 2014.

وأخرت بغداد إرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان وهددت بقطعها نهائيا إذا لم تلتزم كوردستان بضخ 400 ألف برميل من النفط يوميا لصالح الحكومة الاتحادية.

وقال بارزاني “اذا شعر احد بأنه باستخدام بطاقة الميزانية او شيء من هذا القبيل ضدنا، لكي نخضع له، حقيقة هو لا يعرف شيئا ولا يعرف لغاية الان من نحن، ولم يفهم من نحن الكورد”.

ويسعى إقليم كوردستان إلى تصدير النفط مباشرة إلى الأسواق العالمية عبر خط أنابيب جديد يمتد إلى ميناء جيهان التركي إلا ان بغداد ترفض ذلك وتقول إنها المخولة الوحيدة بإدارة الثروة النفطية.

ويقول الكورد إن بغداد تفرض عليهم حصارا اقتصاديا للتخلي عن خطط تصدير النفط. ولم يتوصل الجانبان لتفاهم بعد أشهر من المباحثات.

وأضاف رئيس الإقليم “حاليا نحن بصدد معالجة هذه المشاكل، ولكن ان اقولها بكل ثقة لشعب كوردستان بان لدينا برنامجا وبدائل ولن نتنازل لأحد ابدا، وفي اللحظة التي وصلنا الى مرحلة ان الطرف الاخر مصٌر على سياسته وقتها سترون سياستنا وقرارنا”.

وعبر بارزاني عن تفاؤله بمستقبل الشعب الكوردي وقال “ارى ان هناك أفقا مضيئة امام شعبنا وبالاتكال على الله فان دماء شهدائنا لم تذهب سدى وأمامنا انجازات ونجاحات اكبر وأخذنا الاستعدادات للمرحلة القادمة”.

كما اكد بارزاني ان “تشكيل الحكومة الكوردية القادمة في الاقليم ستشكل قبل اجراء الانتخابات العراقية العامة في 30 من نيسان الجاري”.

ع ب / ع ص

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi