محذرة من خطورة الموقف .. نائبة كوردية : حملة تعريب واسعة في (المتنازع عليها)
أفادت نائبة في برلمان كوردستان ، ان حملة تعريب واسعة تجري في المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان منذ احداث الـ 16 من أغسطس/آب 2017 ، بهدف التأثير على موقع وثقل الكورد في هذه المناطق عبر التغيير الديموغرافي.
عضوة لجنة المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم ليزا كاكائي ، قالت لـ(باسنيوز) ، انه منذ احداث الـ 16 من أغسطس/آب 2017 ، بدأت حملة تعريب واسعة في المناطق الكوردستانية من قبل الإدارات المحلية والعسكرية المفروضة على تلك المناطق بهدف احداث تغيير ديموغرافي للتأثير على موقع وثقل الكورد في هذه المناطق ، خاصة وانه على المدى القريب امامنا عمليتان مهمتان وهي الإحصاء السكاني والانتخابات التشريعية”.
كاكائي ، اضافت ” الحملة ليست تعريباً جغرافياً للمنطقة فقط بل يصاحبه تعريب اداري ايضاً ” ، موضحة بالقول انه منذ احداث 16 أكتوبر 2017 تم ابعاد 64 مسؤولاً كوردياً عن مناصبهم في المناطق الكوردستانية ومنحت الى المكونات الأخرى .. هذا بالإضافة الى إعادة الآلاف من العرب الوافدين الذين كان قد تم تعويضهم وفق المادة 140 ، بأوامر وتسهيلات من محافظ 16 أكتوبر في كركوك والسلطة العسكرية المفروضة على تلك المناطق”.
وتابعت كاكائي ، ” هذا بالإضافة الى حملات الاحتلال والاستيلاء على أراضي واملاك وعقارات الكورد ، او تهديمها بحجج مختلفة وبالية “.
وختمت عضوة لجنة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان ليزا كاكائي ، بالإشارة الى انهم ” في آخر اجتماع للجنة مع النواب الكورد في بغداد وأعضاء وفد التفاوض مع بغداد ابلغناهم بخطورة الموقف الحالي في المناطق الكوردستانية وقد وعدوا بالمتابعة الجدية وبحث الموضوع مع السلطات العراقية”.
وكانت ميليشيات الحشد الشعبي وقوات عراقية أخرى قد سيطرت على كركوك ومعظم ‹المتنازع عليها› بعد أحداث 16 أكتوبر 2017، ونصبت الجبوري محافظاً لكركوك ومعروف عنه عداءه للكورد ودعمه سياسة التعريب .
وكانت كاكائي ، قالت في تصريح سابق لـ (باسنيوز): ان ” استقدام العرب الوافدين الى القرى والاحياء والاقضية والنواحي التابعة لكركوك ليس فقط للاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكورد واراضيهم في هذه المناطق، بل الهدف منها هو محاولة لتقليص مقاعد الكورد في البرلمان وفق قانون الانتخابات العراقي الجديد، والذي ينص وفق نظام الدوائر المتعددة على تخصيص مقعد واحد لكل 100 الف صوت يحصل عليه المرشح في الانتخابات المقبلة”.
واشارت كاكائي ، الى ان ” هذه القضية خطيرة للغاية، وكحق دستوري لإقليم كوردستان، من الممكن اللجوء الى المحكمة الاتحادية ، لأن الشوفينيين باشروا بارسال الوافدين العرب في محاولة لتوطينهم بدلا من المواطنين الكورد، ولديهم خطط لجلب المزيد منهم للاقضية والنواحي التابعة للكورد في هذه المناطق “.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية