وفد إقليم كوردستان ينتظر رداً من بغداد لحسم الملفات العالقة
كشف عضو من وفد حكومة إقليم كوردستان المفاوض مع الحكومة الاتحادية، اليوم السبت (11 تموز 2020) عن تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات وموعد الزيارة المقبلة لوفد الإقليم إلى بغداد، مشيراً إلى أن وفد الأقليم ينتظر رداً من بغداد، حول الزيارة المرتقبة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لشبكة رووداو الإعلامية، إنه من المرجح أن تتم زيارة وفد حكومة إقليم كوردستان إلى بغداد نهاية الأسبوع الحالي، على الأغلب، مبيناً أن الوفد سيكون برئاسة نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان، قوباد طالباني.
وكان رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، قد أكد خلال اجتماعاته التي اجراها أثناء زيارته الأخيرة إلى بغداد بتاريخ (20 حزيران 2020) على أنه “حان الوقت لنتوصل إلى فهم مشترك وأن نحل المشاكل بصورة نهائية من خلال اتفاق شامل ومرض للطرفین ويوفر الأمان والاستقرار والعدالة والتقدم لحاضر ومستقبل العراق”.
المصدر أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين بات أمراً “ضرورياً وملحاً” من طرفي المفاوضات، لافتاً إلى أن الملفات التي من المقرر أن يتم بحثها، هي المتعلقة بالمستحقات المالية لإقليم كوردستان، والنفط، والواردات غير النفطية، والكمارك والمنافذ الحدودية.
وبعد العديد من جولات المفاوضات بين وفد حكومة إقليم كوردستان وحكومة العراق، وتغير الكابينة الحكومية ورئيس الوزراء، لم يتوصل الجانبان إلى اتفاقٍ بعد.
المصدر أوضح أن حكومة بغداد اعترفت بكل الملفات التي قدمها وفد إقليم كوردستان لها مؤخراً، ومنها ملف انتاج النفط، حيث قدم وفد حكومة إقليم كوردستان احصاءات بشأن الكميات المنتجة، والتي تبلغ 467 ألف برميل يومياً، منها 30 ألف برميل للاستهلاك المحلي، والباقي يتم تصديره، كما تم طرح الأرقام بشأن الواردات الأخرى.
يذكر أن أهم المسائل العالقة بين الطرفين تشمل ملف النفط، المنافذ الحدودية والمطارات، في الوقت الذي يدفع فيه سوء الوضع الإقتصادي والمالي لحكومة إقليم كوردستان بغداد إلى رفع سقف مطالبها.
وبشأن رد بغداد حول عقود الشراكة النفطية التي أبرمتها حكومة إقليم كوردستان، نوه المصدر إلى أن بغداد اعترفت بهذه العقود، لكنها تقول أن وضعها المالي صعب حالياً، ويرغبون من حكومة إقليم كوردستان أن تقوم بتسيير الأمور لديها في الوقت الراهن بما متوفر لديها، مع ضرورة عقد اتفاق بين الطرفين.
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اشار في وقت سابق، إلى أن المفاوضات مع الحكومة الاتحادية متواصلة، من أجل حسم جميع القضايا العالقة عبر اتفاق مبني على أساس الدستور، وشدد على ضرورة تفعيل آلية التنسيق الأمني المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في المناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم.
يذكر أن الوفد المفاوض لحكومة إقليم كوردستان، كان قد زار العاصمة الاتحادية بغداد، ست مرات منذ شهر نيسان وحتى الآن، وخلال اجتماعاتها الستة، لم تصرح بغداد بوضوح عن المقابل الذي ستمنحه لإقليم كوردستان في مقابل تنفيذ تلك المطالب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
