أبريل 19, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

“اليوم الذي أهينت فيه الميليشيات”.. هل يحافظ الكاظمي على زخم اللحظة؟

“اليوم الذي أهينت فيه الميليشيات”.. هل يحافظ الكاظمي على زخم اللحظة؟

الحرة /مثلت الحملة التي شنها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قبل أيام، ضد الميليشيات التي ما انفكت تهاجم المنطقة الخضراء، نقطة تحول محتملة في جهود الحكومة العراقية لاحتواء الميليشيات المدعومة من إيران، بحسب تقرير جديدة لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وكان رد فعل الميليشيات على هذه الحملة قويا، حيث طاف مسلحون في شاحنات صغيرة في منطقة المقار الحكومية في بغداد، مطالبين بإطلاق سراح رفاقهم الذين اعتقلتهم قوات الأمن العراقية.

ويطرح الموقفان السابقان سؤالا في نظر الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مايكل نايتس، وهو: هل هذا اليوم سيذكر على أنه اليوم الذي أهينت فيه الميليشيات، أم اليوم الذي طافت فيه داخل المنطقة الخضراء وكأنه ملكها.

ويشير التقرير إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران كانت قد أصبحت جزءا من جهاز الدولة العراقي، إلا أن بعض هذه المجموعات رفضت التخلي عن استقلاليتها. بل وأطلقت هجمات على المواقع الدبلوماسية الأميركية في بغداد.

وما إن أصبح الكاظمي رئيسا للوزراء، حذر من الأطراف التي تحاول إفساد العلاقات بين الحشد الشعبي والحكومة، في إشارة إلى العمليات التي أطلقتها الميليشيات الموالية لإيران على الأهداف الأميركية.

ورغم تحذير الكاظمي، فقد استمرت الهجمات، ما أدى إلى أن يطلق رئيس الوزراء حملته ضد كتائب حزب الله المتورطة في الهجوم على المنطقة الخضراء في 25 يونيو الماضي بحسب معلومات استخباراتية.

ووصف أحد عناصر القوات الخاصة لصحيفة واشنطن بوست، لحظة تلقيهم الأمر بمهاجمة الميليشيات “لأكن صادقا، كنا متحمسين، لقد حان الوقت كي يتحرك شخص ما ضدهم”.

وأضاف عنصر القوات الخاصة الذي تحدث على شرط السرية، أن “القوات الخاصة لم تواجه مقاومة، إنه عصر جديد. لقد تعلموا أن الهجمات سيكون لها عواقب”.

وخلال ساعات، ردت الميليشيات بتجول أفرادها مسلحين داخل المنطقة الخضراء، إلا أنه لم تتعرض المنشآت الأميركية والغربية لأي هجوم صاروخي منذ تلك اللحظة.

وقال نايتس إنه كان من غير المتصور أن يحدث هذا قبل تسعة أشهر، مضيف أنه “إذا حدث هذا مرة أخرى، وأعتقد أنه سيكون كذلك، فهذا هو الاختبار الحقيقي. في المرة القادمة ، ستكون الميليشيا أكثر استعدادا للتشبث بعناصرهم “.

وقال الزميل الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، سجاد جياد، إن الميليشيات “ربما اعتقدت أن الكاظمي يصدر كلاما فقط، وهذه الغارة بعثت برسالة مختلفة مفادها أنه على استعداد لتنفيذ كلامه، هناك خطاب من كلا الجانبين، ولكن على الأرض، أعتقد أن كتائب حزب الله ستكون حذرة للغاية قبل المضي قدما”.

من ناحية أخرى، كانت ميليشيات الحشد الشعبي الأخرى أكثر تحفظا في ردة فعلها على الغارة، في إشارة إلى أنها تريد النأي بنفسها عن تلك الأعمال التي قد ينظر إليها على أنها معادية للحكومة العراقية.

أما إينا رودولف، الباحثة في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في كلية كينغز كوليدج في لندن، فقالت إن الشخصيات القيادية في الحشد الشعبي أشارت مؤخرا إلى عدم ارتياحها للسلطة الموازية التي تحتفظ بها بعض الجماعات المرتبطة بإيران.

وأضاف رودولف أن المسؤولين الغربيين والمحللين يرون أن الشهور القادمة ستكون محورية في جهود الكاظمي لكبح السلوك المضطرب لبعض الميليشيات.

وأضاف تقرير “واشنطن بوست” أن هناك دلائل قليلة تشير إلى سعي الكاظمي لإصلاح الحشد الشعبي أو إضعاف موقفها الرسمي، والتي ينظم القانون شؤونها والمكافآت التي يتلقاها كوادرها.

واختتم التقرير بحديث مسؤول غربي، على شرط السرية، قائلا “الكرة الآن في ملعب الميليشيات، إذا اختاروا إطلاق المزيد من الصواريخ، فعندئذ على الكاظمي أن يتحرك، وإلا فقد ولت اللحظة وفازوا”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi