يوليو 29, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تلكيف؛ قضاء مهمش والتغير الديموغرافي مستمر الان كما في زمن النظام السابق

تلكيف؛ قضاء مهمش والتغير الديموغرافي مستمر الان كما في زمن النظام السابق

أربيل 28 آذار/ مارس (PNA)- عبر قائممقام تلكيف عن عدم رضاه بدعم الحكومة الفدرالية في تنفيذ مشاريع اقتصادية و صحية في القضاء بحج غير منصفة، معتبرا انها تلحق الضرر الكبير بالمنطقة وابنائها من الاقليات المختلفة، مشيرا ان التغيير الديموغرافي مستمر في القضاء والذي بدأ في زمن النظام السابق ولم يتوقف الى الان.

وقال باسم بلو ” للاسف ان التهميش مستمر  لقضاء تلكيف المنطقة التي تعرف بانها منطقة اقليات للمسيحيين والايزيدية والشبك،  اذ ان محاولات تغير الطابع السكاني للقضاء مستمرة منذ سنوات عديدة وخاصة تطبيق القرار (117 ) الذي اصدره مجلس قيادة الثورة لعام 2000 والتي اسفرت عن الاستيلاء على اراضي المنطقة من قبل سكان هم غير سكان المنطقة بحجة اقامة مشاريع سكنية “

واضاف بلو ” هذه القرارات كانت ضد الاقليات، و منذ ذلك الوقت تم استهدافهم و تهميشهم والاستهداف مستمر الان ايضا باشكال اخرى فأنذاك تم تغيير الطابع الديموغرافي بمنح 1600 وحدة سكنية لمواطنين من خارج القضاء من مناطق شرقاط وقيارة والحضر وحمام العليل بهدف تغير واقعها والان يتم تهميشها بعدم تنفيذ المشاريع الخدمية فيها واصبح القضاء ضحية الصراعات السياسية وتعاني من موضوع الازدواجية الادارية لوقوعها ضمن المناطق المتنازع عليها “

قضاء تلكيف تقع شمال مدينة الموصل 15 كم ويسكنها المسيحيين والايزيدية والشبك بغالبية ، ألا ان محاولات تغيير طابعها قد اسفرت الان عن زيادة العرب في مركز المدينة، اذ يقول القائممقام باسم بلو انه “وفقا لاحصاء 1957 كان عدد  المسيحيين في مركز القضاء اكثر من (12000) الف نسمة والان لايصل الى ( 3000) ثلاثة الاف نسمة نتيجة الهجرة والاوضاع التي تشهدها المنطقة”.

وابدى باسم استغرابه بالعمل بالقرارات التي كانت في السابق تسمى قرارات مجلس قيادة الثورة والان المنحلة وما تركته  وتتركه من أثر سلبي على المنطقة ، لأنه لاتوجد تشريعات جديدة لمعالجة تلك القرارات ومانتج عنه .

بلو اشار الى التهميش في الوقت الحاضر بأنه ناتج عن سيطرة نفوس ضعيفة في الموصل على اصدار  والموافقة على القرارات التي تخص تنفيذ المشاريع ، اذ لم نتمكن منذ عام 2004 في الحصول على الموافقات لبناء مستشفى في مركز القضاء رغم الحاجة الشديدة له، ورغم وجود مبنى كان قد بني للمستشفى منذ عام 1986  .

حديث باسم جاء على ضوء القاءه كلمة عن حقوق الاقليات في القضاء ضمن الدورة الصحفية التي اقامها المركز الاعلامي المستقل في كوردستان ( IMCK ) بدهوك للفترة 27 – 30 اذار 2014حول ( تطوير قدرات الصحفيين للكتابة عن قضايا الاقليات)  … واشار باسم ان اشخاص في المسؤولية لايسرهم الموافقة على تخصيص الاموال اللازمة لاقامة هذكا مشاريع ، لأنه رغم المحاولات التي بذلناها لتقليل المبلغ الذي تم تحديده الا انه في النهاية تك تخصيص المبلغ لوزارة المواصلات ولم تبنى المستشفى .

من جانب اخر اوضح باسم ان هناك ادارتين في القضاء بخصوص العديد من القطاعات منها الامن والاسايش و القوات المشتركة والتربية، وهناك مع السلطات الادارية في حكومة الاقليم، ولايمنعون من تقديم الخدمات لاهالي المنطقة، ألا ان في النهاية في حال حاجتهم  للمشاريع فوجهتهم الحكومة الفدرالية ألتي للاسف لاتهتم بهذه المناطق ،،، مما ترك اثرا سلبيا على واقع الاقليات.

وبين باسم ان الحل في المشاكل التي تعاني منها  المنطقة وخاصة في ما يتعلق بتوفير الخدمات يرجع الى ضرورة تاسيس محافظة في سهل نينوى تدار من قبل ابنائها لأن الانسجام بين سكان المنطقة موجود ، لأنه لو لا الصراعات السياسية و ما تقوم به الاحزاب بتغذية الصراعات الطائفية فأن سكان المنطقة من المسلمين والمسيحية والايزيدية يعيشون منذ زمن مع بعض بوئام وانسجام.

خضر دوملي

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi