وفد من مكتب الطالباني يزور مجلس عزاء بديوي ويقدم “تعازيه الحارة لأهله”
المدى برس/ بغداد: قدم وفد باسم مكتب رئيس الجهورية جلال الطالباني، اليوم الثلاثاء، ضم مسؤولين كبار وضباط في اللواء الرئاسي خلال زيارته لمجلس عزاء “الشهيد الإعلامي محمد بديوي” في محافظة واسط تعازيه “الحارة”، وعبروا عن “بالغ الأسف والحزن للحادث”، فيما ثمن “المعزون” دور رئيس الجمهورية في “تعميق روح الأخوة بين العراقيين”.
وقال مكتب الطالباني في بيان تسلمت (المدى برس)، إن “وفدا كبيرا باسم مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني ضم وزير التجارة خيرالله بابكر حسن وزير الصحة مجيد محمد وعدد من كبار الضباط في اللواء الرئاسي وإعلام المكتب، زار صباح اليوم الثلاثاء مجلس عزاء الشهيد الاعلامي الأكاديمي الدكتور محمد بديوي الشمري في مدينة العزيزية التابعة لمحافظة واسط”.
وأضاف البيان أن “الوفد استقبل بحفاوة بالغة وحارة من قبل ذوي الشهيد والأقارب وشيوخ العشائر في المنطقة، وقدم تعازيه ومواساته الحارة باسم رئيس الجمهورية، معبرين عن بالغ الأسف والحزن على الحادث المؤسف الذي أودى بحياة الشهيد بديوي”.
وتابع البيان أن “المستقبلين شكروا الوفد على هذه الزيارة الكريمة، معربين عن تمنياتهم لرئيس الجمهورية بالعافية مثمنين دور فخامته في تعميق روح الأخوة بين المكونات العراقية والتعايش بينهم”.
وكانت رئاسة إقليم كردستان، اتهمت اليوم الثلاثاء (25آذار2014)، بعض الشخصيات السياسية بـ”استغلال مقتل الأكاديمي والإعلامي محمد بديوي لخلق الفتنة وتعميق الخلافات بين العرب والكرد”، أبدت استعداها للجلوس لإنهاء العلاقة “المليئة بالمشاكل بين المركز والإقليم إذا كان حكام بغداد لا يرغبون بالتآخي”، وفيما وصفت تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي “بغير اللائقة”، اتهم نائب رئيس حكومة الإقليم المالكي بـ”استغلال الحادث انتخابيا لتأجيج الصراع القومي”.
وكان عدد من صحافيي إذاعة العراق الحر ذكروا، يوم السبت،( 22 آذار 2014)، أن مدير مكتب الإذاعة في بغداد، محمد بديوي الشمري، قتل بنيران ضابط في الفوج الرئاسي بمنطقة الجادرية، وسط بغداد، في حين أفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن الوزارة فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث.
وطالب عدد من الصحافيين وطلبة كلية الاعلام في الجامعة المستنصرية، الأحد (23آذار2014)، بـ”محاكمة عادلة” للضابط المسؤول عن مقتل الصحافي محمد بديوي الشمري، داعين إلى اتخاذ إجراءات رادعة لمنع الاعتداء على الصحافيين.
يذكر أن مكتب رئيس الجمهورية، أصدر، السبت 22 آذار 2014، بيانا أعرب فيه عن “أسفه وألمه وإدانته للجريمة التي أودت بحياة الإعلامي محمد الشمري”، مؤكداً أن “الجاني سيتم تسليمه إلى القضاء العادل لينال العقاب المستحق”.
وعادت الرئاسة لتؤكد في بيان آخر اعتقال الضابط المسؤول عن مقتل الشمري وتسليمه إلى الجهات المختصة.
ومحمد بديوي الشمري، هو إعلامي وتدريسي في كلية الإعلام بالجامعة المستنصرية، فضلاً عن كونه يدير مكتب إذاعة العراق الحر التي تبث من العاصمة التشيكية براغ.
ويعد العراق واحداً من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحافي على مستوى العالم، حيث شهد مقتل أكثر من 360 صحفياً وإعلامياً منذ سقوط النظام السابق في سنة 2003.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
