يوليو 28, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قيادي في حزب طالباني: مطالبة المالكي بدم بديوي كشفت عما يضمره من يتولى السلطة تجاه الكرد

قيادي في حزب طالباني: مطالبة المالكي بدم بديوي كشفت عما يضمره من يتولى السلطة تجاه الكرد

[بغداد-أين] انتقد عماد احمد نائب رئيس حكومة اقليم كردستان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بمطالبته “الدم بالدم” لمقتل الاعلامي محمد بديوي على يد احد ضباط اللواء الرئاسي السبت الماضي.

وكان ضابط كردي من اللواء الرئاسي قد اطلق النار على راس الاستاذ الجامعي في جامعة المستنصرية ومدير اذاعة العراق الحر[محمد بديوي] في مدخل الجادرية ببغداد المؤدي الى مقر رئاسة الجمهورية أثر مشادة كلامية فارداه قتيلا في الحال” ووجه المالكي باعتقال الضابط ثم توجه الى مكان الحادث وقال “انا ولي الدم، ويجب ان يسلم القاتل للقضاء”، مهددا بان “الدم بالدم” في اشارة الى ان القاتل يجب ان يعدم.

واعرب احمد في بيان له تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه “عن مواساته وتعازيه باستشهاد الإعلامي والأستاذ الجامعي محمد بديوي من قبل أحد أفراد قوات حماية رئاسة الجمهورية كما أعرب عن قلقه العميق من تصريحات المالكي بخصوص هذا الحادث المؤسف، وقوله [الدم بالدم]”.

وأكد نائب رئيس الوزراء في حكومة إقليم كردستان “على ضرورة محاسبة منفذي هذه الجريمة ومحاكمة الجاني ووجوب أن يأخذ عقابه ضمن القانون والمحاكم، وليس كما صوره المالكي، الذي يتضمن المطالبة بالقتل وهدر دماء أبناء الشعب العراقي، وأن يجعل من هذه الحادثة مادة للترويج والمنافسة الإنتخابية، وبالتالي تأجيج الصراع القومي”.

b_280_189_16777215_0___images_idoblog_upload_89_imad_ahmad_dep_pm_visiting_solimania__2013_07_19_h0m49s25__MZ.jpg

وتابع أن “الجهات ذات العلاقة والمعنيين في الحكومة العراقية، يلتزمون الصمت ولايحركون ساكناً تجاه إراقة دماء الآف العراقيين، على يد الإرهاب والإرهابيين وهم مكتوفو الأيدي ولايستطيعون تأمين حماية المواطنين في جميع مناطق العراق، وفي الوقت نفسه هناك ملفات وقضايا لمئات المغدورين والمقتولين من الصحفيين والأدباء والفنانين والشخصيات المعروفة، باقية على الرفوف، ولم يقدم المجرمون وبعضهم معروفون إلى المحاكمة أو يتم التطرق لهم إعلامياً، لكن في الوقت نفسه  يتم القفز على جميع المسؤوليات القانونية والسياسية والأخلاقية، على فرض أن الشخص المسؤول عن هذا الحادث من الكرد ومنتسب للحرس الرئاسي فيقوم رئيس الوزراء بنفسه بزيارة مكان الحادث، ومن هناك يحرض ويطالب بأخذ الثأر [الدم بالدم]، وهذا قبل أي شيء مخالف للقانون والمؤسسات القضائية في العراق”.

واضاف المسؤول الكردي أن “تصريح رئيس الوزراء الإتحادي هذا، يؤكد مرة أخرى أن بعض من يتولون السلطة في العراق، ليس فقط لايمكنهم، أن يحكموا ضمن الدستور والقانون، وضمن المساواة، بل لايمكنهم أن يتعاملوا بصبر ورويّة مع هكذا حوادث، كي يُتيحوا للقانون أن يأخذ مجراه، وهذه الحادثة بيّنت نوايا هؤلاء وما يضمرونه تجاه الكرد”.

وأوضح أحمد أن “قوات الحرس الرئاسي، لها دور فعال في حماية أمن وسلامة منطقة مهمة وكبيرة من العاصمة بغداد، وكان ومازال تعاملها أخويا مع الجميع، وعليه ليس من حق أي أحد، أن يأخذ حجماً أكبر من حجمه، وأن يغطي فشله بإنتهاز الفرص، والجميع على علم أن قيادة قوات الحرس الرئاسي، قامت بتسليم الفاعل في هذه الحادثة المرفوضة والمؤسفة، إلى الجهات القانونية المختصة”.

وكان بديوي قد قتل السبت الماضي على يد ضابط برتبة ملازم أول من قوات الحرس الرئاسي [احمد ابراهيم] في منطقة الجارية بعد توقيفه في احدى السيطرات الامنية بالمنطقة، ما اثار موجة غضب شعبية وسياسية، فيما اعتقلت قيادة عمليات بغداد الضابط وفتحت تحقيقاً معه.

من جانبها وعلى خلفية الحادثة اعلنت قيادة عمليات بغداد الاحد الماضي تسلمها حماية مداخل موقع رئاسة الجمهورية بدلاً من اللواءين الأول والثاني الرئاسيين، لكن ضابطا كبيرا في اللواء الثاني الرئاسي نفى ذلك، مؤكداً انه “لم يطلب اي مسؤول عراقي منا مغادرة بغداد ونحن لن نسلم مواقعنا دون امر من مكتب رئيس الجمهورية”.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قال أمس الاثنين ان “حادثة مقتل بديوي لاتقف خلفه جنبة سياسية او دوافع قومية ولن نحمل قوميةً او اشخاصاً بالجريمة”.

فيما انتقد رئاسة اقليم كردستان تصريحات المالكي بمطالبته بدم بديوي “عادة اياها” تهديدا للسلام والتعايش بين المكونات العراقية وتعميق الخلافات وخلق الفتنة وشق الصفوف بين المواطنين”.

واعربت رئاسة الاقليم  في بيان لها عن “اسفها بأن يستخدم رئيس الوزراء العراقي كلمات غريبة وغير لائقة كالدم بالدم وهي بعيدة كل البعد عن مبادئ سيادة القانون وإدارة الدولة وثقافة التعايش والديمقراطية وإذا كان حكام بغداد لا يريدون هذا التآخي ويختلقون المشاكل بشتى الذرائع، فليأتوا لنجلس معا وننهي هذه العلاقة المليئة بالمشاكل”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi