في عيد “الخليقة” مندائيو البصرة يشكون “التهميش” ويطالبون بتمثيل بالبرلمان ومجلس المحافظة
المدى برس/ برس: اشتكى الصابئة المندائيون في البصرة، اليوم الأحد، من تعرضهم إلى “التهميش” وعدم وجود مكان مناسب لممارسة طقوسهم الدينية، برغم وعد الحكومة المحلية بذلك، وطالبوا بتخصيص حصة (كوتا) لهم في البرلمان ومجلس المحافظة.
جاء ذلك خلال احتفال أبناء الطائفة في البصرة، اليوم، بعيد الخليقة، الذي حضرته (المدى برس).
وقال وكيل شيخ الصابئة المندائية في البصرة، ناصر جوري، في حديث إلى (المدى برس)، إن “عيد الخليقة (البرونايا) الذي يحتفل فيه أبناء الطائفة يجسد الأيام التي تجلت فيها قدرة الخالق بعوالم النور والمعرفة والحكمة لبعث الحياة للإنسان”، مشيراً إلى أن “العيد الذي يستمر خمسة أيام، يشهد تعميد أبناء الطائفة في البصرة بمياه شط العرب”.
وأضاف جوري، أن “الحكومة المحلية في البصرة، لم تف بوعدها للطائفة المندائية بتخصيص مكان مناسب يمكنهم من تأدية طقوسهم الدينية حتى الآن، برغم كونهم المكون الأساس بالمدينة”، عاداً أن “المكان الحالي الذي يمارس فيه المندائيون طقوسهم الدينية لا يتناسب مع قدسيتها وخصوصيتها، لاسيما أنها تعتمد على المياه الجارية بعيداً عن أنظار الناس”.
من جانبهم اشتكى ناشطون من أبناء الطائفة من عدم وجود تمثيل سياسي للمندائيين في البرلمان ومجلس المحافظة، مما جعلهم “عرضة للتهميش والوعود فارغة”.
وقال عضو مجلس شؤون الصابئة المندائية في البصرة، لؤي الخميسي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الصابئة المندائيين يشكلون مكوناً أساساً في العراق والمحافظة، لكنه لم يحظ بتمثيل عن البصرة في مجلس النواب، ولا في مجلس المحافظة، مما جعلهم عرضة للتهميش وعدم نيل ما يستحقونه من الحقوق”، مطالباً بضرورة “تخصيص مقعد (كوتا) للمندائيين عن محافظة البصرة في البرلمان ومجلس المحافظة”.
ودعا الخميسي، الحكومة إلى “الاهتمام بأبناء المكون والحفاظ على بقائه في الوطن، ودعوة المهجرين منهم للعودة إلى البلاد”، مؤكداً على “إصرار أبناء الطائفة على البقاء في العراق والعيش فيه بأمن وسلام اجتماعي مع باقي المكونات الوطنية”.
يذكر أن نحو 300 أسرة من أبناء الطائفة المندائية تعيش في البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، بعد هجرة الكثير منهم بعد سنة 2003 خارج البلاد، بسبب تردي الحالة الأمنية، وما تبقى منهم يصر على البقاء رافضاً عروض “الرفاهية” التي تقدم له في الخارج.
وتعتبر البصرة من المدن التي يعيش فيها أكثر من مكون واحد، وتضم مختلف الوان الطيف العراقي، ويمثل المسيحيون بمقعد واحد في البرلمان للدورة المقبلة، كما يمثلون بمقعد واحد من أصل 35 بمجلس محافظة البصرة، وهو ما يفتقر إليه الصابئة المندائيون.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية