مصادر متطابقة: (داعش) يستعيد عافيته
بغداد/اور نيوز: كشفت مصادر سياسية وأمنية بان تنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) اخذ يستعيد عافيته وينظم صفوفه في محافظة الانبار نتيجة لفتور العملية الأمنية القائمة في المحافظة وتراخي قطاعات الجيش على خلفية المبادرات التي أطلقتها الحكومة مؤخراً لإنهاء النزاع.
وتشير المصادر إلى أن تزايد العمليات الإرهابية النوعية والتي كان آخرها الصهريج المفخخ الذي استهدف إحدى السيطرات في مدخل محافظة بابل والذي اعترف رئيس الوزراء نوري المالكي بانه قادم من الفلوجة, تؤكد بان “داعش” اخذ يفرض نفوذه في محافظة الانبار.
وقالت المصادر ان “تنظيم “داعش” عاد مجددا لفرض نفوذه بشكل تدريجي في الانبار في ضوء تراجع حدة العمليات الأمنية لملاحقة عناصره وتراخي قطعات الجيش العراقي بعد مبادرة المالكي لأهالي الانبار القاضية بإيقاف العملية العسكرية لفسح المجال أمام المبادرات التي أطلقها بعض شيوخ العشائر”, لافتة إلى أن “عناصر “داعش” قادرة على معاودة الانتشار باستخدام طريقة الفئران في الهروب والاختباء ومن ثم العودة ما أن تستشعر التراخي المذكور لتعاود عملها وهي إستراتيجية عجزت الحكومة عن التعامل معها”.
وأشارت المصادر إلى أن “التفجير الإرهابي بواسطة صهريج مفخخ الذي استهدف إحدى السيطرات الأمنية في مدخل محافظة بابل, الأحد الماضي, جاء ليؤكد معاودة المجاميع الإرهابية في الانبار لنشاطاتها الإجرامية خاصة وان المالكي اعترف بأن الصهريج جاء من الفلوجة”.وأعربت المصادر استغرابها من وصول الصهريج المفخخ من الانبار إلى موقع الانفجار في بابل بالرغم من وجود 33 نقطة تفتيش, معتبرة “عبوره كل هذه النقاط كارثة أمنية”, موضحة أن “الحادث يؤكد مصداقية فرضية روتينية القوى الأمنية المنتشرة وترهل الجسد الأمني”.وانفجر صهريج مفخخ يقوده انتحاري، صباح الأحد الماضي، مستهدفا سيطرة الآثار الواقعة في المدخل الشمالي لمدينة الحلة، ما أسفر عن استشهاد عدد كبير من الأبرياء.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
