سبتمبر 01, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

رد قاطع من الحراك العراقي على “مليونية الصدر”

رد قاطع من الحراك العراقي على “مليونية الصدر”

الحرة/ رفض عراقيون بشكل قاطع الانسياق وراء رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الذي دعا لما وصفه بـ”مظاهرة مليونية” ضد الولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل.

وجاء في بيان للحراك الشعبي العراقي أن “الدعوة التي تنطلق من الأرض الإيرانية ضد واشنطن مسيسة ولا تصب في القضية العراقية”.

ومقتدى الصدر، الذي يقيم في قم الإيرانية، من الشخصيات التي يعتبرها العراقيون تجسيدا للتواجد الإيراني في العراق.

وجاء في بيان الحراك الشعبي العراقي إن هدفه تجنيد العراقيين “للخلاص من النفوذ الإيراني وهيمنة فيلق القدس على سيادة البلاد”.

وحاول الصدر في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر تحريض العراقيين على الولايات المتحدة الأميركية زاعما إن “سماء العراق وأرضه وسيادته تنتهك”.

ودعا الصدر في تغريدته “إلى ثورة عراقية لا شرقية ولا غربية”، بينما كشف عداءه للولايات المتحدة الأميركية قائلا “هبّوا يا جند الله وجند الوطن إلى مظاهرة مليونية سلمية موحدة تندد بالوجود الأميركي وبانتهاكاته” مشيرا إلى مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس المصنفان على قوائم الإرهاب الأميركية ضربة في بغداد.

لكن الصدر لم ير في الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قواعد عسكرية عراقية أي انتهاك.

وذكر حساب على تويتر يحمل اسم “وكالة يد العراق” أن الجهات الوحيدة التي أيدت تظاهرة الصدر حتى الآن هي هادي العامري زعيم ميليشيا بدر، وقيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، وأكرم الكعبي زعيم حركة النجباء وشبل الزيدي زعيم كتائب الإمام علي، وكلها ميليشيات تمول وتسلح من إيران وتدين بالولاء المطلق لها على حساب ولائها للعراق.

الناشطة العراقية نور قيسي انتبهت إلى أن الصدر غرد بكلمات الخميني حيث اقتبس عنه جملة لا شرقية ولا غربية.

وكتبت في تدوينة على صفحتها في فيسبوك “في الوقت الذي يطلق الصدر تغريداته، أطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ “مقتدى الصدر لا يمثلني”.

بالإضافة إلى وسم آخر باللهجة العراقية “شلون تزيد نتبعك وأنت تغرد من إيران؟”.

عراقيون آخرون ردوا بقوة على دعوة الصدر مؤكدين أنهم يرفضون أي محاولة لاستخدامهم سياسيا، في قضية مقتل سليماني، بينما “سكت الجميع عندما كان المتظاهرون يقتلون بالمئات”.

وكتب الناشط أبو زينة العراقي “سنقوم بحرق مكاتبك في الناصرية لأن تظاهرتك جاءت رداً على مقتل سليماني وثأرا له ولم تدع إلى مليونية لإسقاط الحكومة الفاسدة التي قتلت سبعمئة متظاهر عراقي سلمي”.

وتابع هذا المغرد متسائلا ” تثأر للإيراني ولا تثأر لشباب العراق؟”

مغردة أخرى استغربت لنداء الصدر وقالت “تنادي لمليونية وأنت جالس في قم؟” ثم تابعت “لا تركب الموجة”.

ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات.

ويعيش العراق حالة شلل سياسي منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، بينما لم تستطع الكتل السياسية التوافق لإيجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.

وأسفرت أعمال القمع التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح.
وتعرض ناشطون لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة، بينما أكد بيان صدر في الأول من يناير الماضي استمرار الاحتجاجات مع دخول السنة الجديد.

البيان أكد كذلك تصميم اللجنة المنظمة للتظاهرات الشعبية في العراق على المضي قدما في نهجها الاحتجاجي ضد الحكومة في عام 2020، وتحقيق مطالب الثوار وإنهاء النفوذ الإيراني في البلاد.

وقالت اللجنة في بيان إن أحد أهم تلك المطالب هو “وقف التغول الإيراني الذي تسبب بفقدان سيادة العراق”.

وأوضح البيان أن الأحدث الأخيرة بالعراق تؤكد أن “من تسلطوا على رقاب العراقيين منذ 2003 هم سبب الخراب والدمار وفقد السيادة التي يعيشها العراق”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi