نائبة تستبعد تشريع قانون لإخراج القوات الأمريكية من العراق
رووداو – أربيل/ أكدت النائبة عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، خالدة خليل رشو، أنه لا يمكن التصويت على قرار إخراج القوات الامريكية من العراق داخل البرلمان العراقي لأن الأمر يحتاج إلى توافقات سياسية، مشيرةً إلى أنه ” من الصعب الاتفاق على شخصية رئيس الوزراء في الوقت القريب لعدم وجود توافق بين ما تطرحة الكتل السياسية وبين ما يقترحه المتظاهرون”.
وقالت رشو لشبكة رووداو الإعلامية حول تصريحات كتائب حزب الله الأخيرة والتي مفادها أن انسحابهم من ساحات التظاهر أمام السفارة الأمريكية في بغداد هو لترقبهم قرار البرلمان العراقي للتصويت على قرار خروج القوات الأمريكية من البلاد: “ما يتحدث عنه كتائب حزب الله هي جهة معينة، والبرلمان كما نعلم يتكون من عدة كتل ولذلك لا يمكن أن تستفرد جهة واحدة بالقرار ولا يمكن أن تفرض قرارها على البرلمان العراقي، لأن القرار فيه يعتمد على التصويت وتوافقات الكتل السياسية”، مضيفةً أن “قضية إخراج القوات الأمريكية، فتوجد لجنة تسمى لجنة السيادة في البرلمان العراقي من الممكن أن تعمل سياسياً على هذا الموضوع إذا كان هناك مثل هذا المشروع لكن يجب الآخذ بعين الاعتبار وجود اتفاقية أمنية ما بين العراق وأمريكا وهذه الاتفاقية تنص على أن أمريكا مسؤولة عن العملية السياسية في العراق وإذا ما تم الإخلال بها فهي مسؤولة بكل الطرق الممكنة بالمحافظة على النظام الديمقراطي في العراق”.
وأشارت إلى أن “التصويت على مثل هكذا قرار بالإجماع صعب جداً لأن الواقع شيء والإعلام شيء آخر في الحقيقة، ولا نستطيع الآخذ بكلام جهة معينة لأنها لا تمثل كل العراق والبرلمان ولا تمثل كل الكتل السياسية التي لديها توجهاتها واتفاقاتها”.
وتابعت رشو: “هناك مصلحة بين الجهتين لا يمكن بالسهولة التخلي عن مثل هكذا اتفاقيات”.
مبينةً فيما يخص الشخصية التي ستتولى رئاسة الوزراء: “ترشيح رئيس وزراء جديد للعراق يعتمد على التوافقات السياسية لأن رئيس الوزراء القادم يجب أن يلقى المقبولية من كل الكتل السياسية بما أنه لم نجد حل لمسألة الكتلة الأكبر بما فيهم نحن الكورد أي يجب أن يحظى بتوافق الكتل الكوردية، كما أن صوت الشارع عنصر مهم في اختيار الشخصية لذلك من الصعوبة الاتفاق على شخصية معينة في الوقت القريب”.
وعن الاسم الأقرب لتولي منصب رئاسة الوزراء قالت: “أحياناً يكون هناك اتفاقية حول اسم معين لكن الشارع يرفضه، وأحياناً الشارع يرشح شخصية غير مقبولة من الكتل، وبالتالي التوافق بات تحقيقه صعباً”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية