الاقتتال العشائري في ديالى يدفع مئات العوائل إلى النزوح
تسبب الاقتتال العشائري المتواصل في محافظة ديالى وسط العراق، منذ أيام، بنزوح مئات العوائل من مناطقهم.
وقال المتحدث باسم شرطة ديالى العقيد نهاد محمد لـ (باسنيوز): «بات القتال العشائري في العديد من مناطق ديالى يشكل خطراً على حياة سكان المنطقة»، مشيراً إلى أنه «في هذا الأسبوع فقط نزحت أكثر من 100 عائلة، لا تمت بصلة إلى أطراف هذا الصراع العشائري».
وذكر العقيد محمد، أن «العشائر تستخدم أسلحة ثقيلة في القتال، مما دفع الجيش والشرطة إلى التدخل لفض النزاع».
من جانبه أفاد زاهر حسن، أحد النازحين من المنطقة جراء الاقتتال العشائري، أن أغلب النازحين تركوا بيوتهم بالألبسة التي يرتدونها وبعض البطانيات والمستلزمات البسيطة.
وتسبب القتال الدائر بأضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين، حيث أصابت بعض الرمايات بيوتاً مأهولة بالسكان.
وكانت مصادر أمنية عراقية أكدت الجمعة، وصول تعزيزات عسكرية من بغداد إلى ناحية صيدا في ديالى، جراء تصاعد النزاع المسلح بين عشائر المنطقة، فيما أشارت مصادر محلية إلى صلة أحزاب سياسية بالنزاع.
وتشهد عدة مناطق في محافظة ديالى وناحية شيخ باوة منذ عدة أيام، مواجهات بين عوائل وعشائر من المكون العربي، ما يشكل تهديداً لحياة المدنيين البعيدين عن أطراف الصراع، وخطراً على السلم الأهلي في المنطقة، ويمهد لحركة نزوح أكبر للمواطنين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
