مفوضية اللاجئين: وصول 16 ألف لاجئ سوري إلى إقليم كوردستان منذ انطلاق الهجوم التركي
رووداو – أربيل/ أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فراس الخطيب، وصول أكثر من 16 ألف لاجئ سوري إلى إقليم كوردستان منذ بداية انطلاق العملية العسكرية التركية وفصائل المعارضة الموالية لها في كوردستان سوريا، مشيراً إلى أن موجة اللجوء لا تزال مستمرة بمعدل يفوق 100 لاجئ يومياً.
وقال الخطيب لشبكة رووداو الإعلامية إن “عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود وأتوا إلى إقليم كوردستان العراق بلغ حتى اللحظة ما يقارب الـ16 ألفاً و400 لاجئ سوري وهم موجودون حالياً في مخيمي بردرش وكويلان”.
وحول عدد العائدين، أشار إلى أنه “بحسب السجلات فإن 327 سورياً إلى بلادهم حتى الآن”.
وبشأن معدل وصول اللاجئين السوريين إلى إقليم كوردستان، أوضح الخطيب “البارحة وصل 142 لاجئاً سورياً وجرى استقبالهم في مركز الاستقبال بمخيم بردرش وبلغ معدل الواصلين خلال الأيام الماضية قرابة 100 إلى 120 والوتيرة شبه مستمرة منذ بداية الأزمة”.
وشدد على أن “لدى مفوضية اللاجئين بحسب خطة الاستجابة المشتركة مع حكومة كوردستان العراق والشركاء الإنسانيين، القدرة على استيعاب حتى 50 ألف من اللاجئين، وإرسال الإمدادات من المخازن القريبة في المنطقة لكننا لم نلحظ حتى الآن نزوحاً كبيراً ولكننا مستعدون في حال حصول أي نزوح”.
وفي ما يتعلق بالمخاطر الدافعة للجوء، أكد أنه “في بداية الأزمة الناس أبلغونا عن وقوع انفجارات وصواريخ ووجود خطر حقيقي عليهم وأنهم تركوا منازلهم خوفاً على أنفسهم وأطفالهم أما الآن مع عدم وجود نزاع مسلح فإن الناس يلجأون على دفعات لالتحاق أفراد الأسر ببعضهم البعض”.
واليوم الجمعة، أصدر مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة تقريراً حول ما خلفته العملية العسكرية للجيش التركي وحلفائه في المعارضة السورية من خسائر وأضرار في كوردستان سوريا.
وأشار التقرير إلى أنه تمت خلال الأيام من 1 إلى 19 تشرين الثاني الجاري تسجيل “نزوح 75438 شخصاً، بينهم 31680 طفلاً و18860 امرأة، ومن بين اللاجئين 48884 من أهالي محافظة الحسكة، و19471 من الرقة و7083 من حلب”، مبيناً أن “17132 شخصاً عادوا إلى ديارهم، نصف هؤلاء عادوا إلى المناطق التي تخضع لسيطرة تركيا”،
وأوضح: “أكثر من 15750 شخصاً جاؤوا إلى إقليم كوردستان، حيث تم إيواء 10127 في مخيم بردرش و1881 في مخيم كوليان، و3751 شخصاً غادروا المخيمات، كما سجل 13630 شخصاً اسماءهم كلاجئين، 34% منهم من أهالي القامشلي و33% من رأس العين”، مبيناً أن “المعارك مستمرة قرب الطريق الدولي إم 4 وتل تمر، ما تسبب بنزوح عدة آلاف من السكان”.
ولفت إلى أنه “راح عدد من المدنيين ضحايا لانفجار القنابل والألغام في القامشلي ورأس العين وتل أبيض “، مؤكداً “على أهمية أن تبعد الأطراف المتصارعة، المدنيين عن القتال”.
يذكر أن العملية العسكرية التركية المسماة “نبع السلام”، توقفت عقب اتفاق مع الولايات المتحدة في 17 تشرين الأول الماضي، ولقاء مطول جمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بمدينة سوتشي الروسية، في 22 من الشهر نفسه، حيث اتفق الجانبان على عدة نقاط، أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب إلى عمق 30 كيلومتراً من الحدود التركية، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى تسيير دوريات روسية تركية مشتركة في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
