متحدث العشائر العربية: رفع صور السيستاني في كركوك محاولة للتغطية على الفساد وتشويه اسم المرجعية
أكد الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها›، أن رفع صور المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني فوق المباني الحكومية في كركوك، هي محاولة للتغطية على الفساد، وتشويه اسم المرجعية.
وكانت الجهات السياسية والعسكرية المتحكمة بكركوك قد علقت صور السيستاني على عدد من الدوائر الحكومية ومقرات القوات الأمنية في المدينة، إلى جانب سيارات المرور وقوات الشرطة، حيث أفادت بعض المصادر أن وزارة الداخلية العراقية هي من أمرت بتعليق الصور.
بالصدد، قال الشيخ الحويت في تصريح لـ (باسنيوز)، إن «رفع صور المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، آية الله علي السيستاني فوق المباني الحكومية والدوائر الخدمية والمؤسسات ومقرات القوات الأمنية وسيارات المرور والشرطة في محافظة كركوك ذات الأغلبية الكوردية، هدفها التغطية على الجرائم التي تم ارتكابها بحق الموطنين الأبرياء، وكذلك التغطية على عمليات الفساد والسلب والنهب والتهجير والتعريب والقتل والابتزاز والخطف».
وأضاف «إننا كعشائر عربية في المناطق المتنازع عليها أكدنا مراراً وتكراراً أن الجهات التي تسيطر على كركوك والمناطق الكوردستانية الأخرى منذ احتلالها تستغل صور المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني لمصالحها الخاصة».
وكانت ميليشيات الحشد الشعبي وقوات عراقية أخرى قد سيطرت على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها بين أربيل وبغداد، في أعقاب خيانة 16 أكتوبر 2017، حيث تدهورت الأوضاع الأمنية بشكل كبير في هذه المناطق، وعادت الجهات المسيطرة إلى إحياء سياسات النظام البائد من حيث التعريب وتهجير الكورد، إلى جانب الخطف والابتزاز وغيرها.
وحذر الشيخ مزاحم الحويت، من أن «جميع المناطق المتنازع عليها اليوم في خطر كبير، وبالتحديد كركوك، التي تعاني من مشاكل طائفية وعمليات تعريب تقودها مليشيات طائفية وأجندات خارجية»، وأضاف «ونحن من جانبنا سوف نطالب المنظمات الدولية والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لإنهاء مشاكل المناطق المتنازع عليها والتجاوزات التي تحصل فيها».
وفي ختام تصريحه لـ (باسنيوز)، أكد الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في ‹المتنازع عليها›، أن «المرجعية ليست بحاجة لرفع صورها فوق الدوائر الخدمية والمؤسسات الأمنية المشهورة بفسادها .. هذه إهانة كبيرة بحق المرجعية الشيعية».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية