يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

على خطى ترمب.. بنس زار الأنبار واكتفى بمحادثة عبدالمهدي هاتفياً

على خطى ترمب.. بنس زار الأنبار واكتفى بمحادثة عبدالمهدي هاتفياً

رووداو – أربيل/ تلقى رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، اليوم السبت، 23 تشرين الثاني، 2019، اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، خلال تواجد الأخير في عاصمة إقليم كوردستان، أربيل، وأعلن مكتب رئيس الوزراء بأن زيارة بنس إلى العراق اليوم “متفق عليها”.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية: “قام السيد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي بزيارة متفق عليها الى العراق تفقد خلالها قوات بلاده في قاعدة عين الأسد العراقية في اطار التحالف الدولي الذي يقوم بدعم القوات العراقية في محاربة داعش”.

وأضاف: “ومن المتفق عليه أن يقوم بزيارة اربيل أيضا.وقد جرى اتصال هاتفي اليوم السبت بحدود الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا بين رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي ونائب الرئيس الامريكي تناول تعزيز العلاقات بين البلدين وآفاق التعاون المشترك، الى جانب بحث التطورات التي يشهدها العراق وجهود الحكومة وإجراءاتها الإصلاحية استجابة لمطالب المتظاهرين”.

وتابع البيان: “كما نقل نائب الرئيس تحيات الرئيس الامريكي ترمب واستمرار التعاون من اجل تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين”.

وأشار إلى أن “رئيس مجلس الوزراء بارك لنائب الرئيس وعائلته بعيد الشكر، وطلب نقل تحياته الى الرئيس الامريكي والقوات التي تساهم بتدريب القوات العراقية”.

كما أكد عبدالمهدي “على اهمية سيادة واستقلال العراق وعلى توفير الامن والاستقرار للبلاد وحماية مصالح جميع العراقيين بمختلف مكوناتهم ودياناتهم وحصر السلاح بيد الدولة وتعاون البلدين في اطار الاتفاقيات الإستراتيجية بينهما”.

وأجرى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، اليوم السبت، زيارة مفاجئة إلى العراق لكن بدلاً من يتوجه إلى العاصمة العراقية بغداد للاجتماع مع المسؤولين وفقاً للأعراف الدبلوماسية السائدة، زار الأنبار للقاء جنود بلاده في قاعدة عين الأسد، على غرار مع فعله الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أواخر العام الماضي.

بنس التقى في القاعدة العسكريين الأمريكيين والبالغ عددهم 6 آلاف جندي وهنأهم بعيد الشكرThanksgiving .

وقال بنس في تغريدة على تويتر إنه “لمن فخر كبير بأن اجتمع مع الجنود والطياريين وقوات المارينز في العراق”.

وأفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، رفض تلبية دعوة بنس لزيارة الأنبار ولقاء نائب الرئيس الأمريكي هنالك، والذي امتنع عن زيارة بغداد “لأسباب أمنية”.

وتأتي زيارة بنس إلى العراق في الوقت الذي تشهد فيه البلاد مظاهرات عارمة تخللها مقتل أكثر من 340 شخصاً وإصابة 16 ألفاً، إضافة إلى ما تعتبره الولايات المتحدة “زيادة النفوذ الإيراني”.

وفي 26 كانون الأول 2018، أجرى ترمب برفقته زوجته ميلانيا زيارة سرية ومفاجئة استغرقت ثلاث ساعات إلى قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار التقى خلالها بالقوات الأمريكية المتواجدة هناك دون الاجتماع مع أي مسؤول عراقي ما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والشعبية التي فسرت الزيارة بأنه “خرق لسيادة العراق”.

وكشف مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في اليوم التالي أن “السلطات الامريكية أعلمت السلطات العراقية رغبة ترمب بزيارة العراق مساء يوم 26 كانون الاول لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة ولزيارة العسكريين الامريكيين ضمن قوات التحالف الدولي الداعمة للعراق في محاربة داعش ورحبت الحكومة العراقية بالطلب”، مضيفاً: “كان من المفترض ان يجرى استقبال رسمي ولقاء بين رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الامريكي ولكن تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى الى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الاوضاع، خصوصا بعد قرار الرئيس الامريكي الانسحاب من سوريا، والتعاون المشترك لمحاربة داعش وتوفير الامن والاستقرار لشعوب وبلدان المنطقة”.

وقال ترمب بشأن زيارته إلى العراق: “كان لدي مخاوف حول مؤسسة الرئاسة، وليس فيما يتعلق بي شخصياً. كان لدي مخاوف حول السيدة الأولى”، مشيراً إلى أن “زيارتين” ألغيتا سابقا بعد تسرب أنباء عنهما.

وقال: “من المحزن جداً عندما تنفق 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط أن يتطلب الذهاب إلى هناك كل هذه السرية الهائلة والطائرات حولك، وأعظم المعدات في العالم، وأن تفعل كل شيء كي تدخل سالماً”.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن ترمب لم يلتق عبد المهدي لأن إبلاغ الجانب العراقي بالزيارة جاء قبل فترة قصيرة جداً، ولأنه كان من الضروري اتخاذ إجراءات لضمان أمن الرئيس الأمريكي أثناء الزيارة.

وعلى إثر ذلك، طالبت قوى سياسية رئيسية وفصائل في “الحشد الشعبي” بإنهاء الوجود العسكري في البلاد وإغلاق القواعد الأمريكية.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi