الاتحاد الوطني: لا يجوز اتخاذ مطالب المدنيين عذراً للتآمر على حقوق شعب كوردستان
رووداو – أربيل/ أصدر النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني بياناً حول التظاهرات في بغداد قال فيه إن سلطات المركز في بغداد قصرت كثيراً في أداء واجباتها وأنه لا يجوز اتخاذ مطالب المدنيين عذراً للتآمر على الحقوق المشروعة لشعب كوردستان.
فقد جاء في بيان نشره النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول، اليوم السبت 2 تشرين الثاني 2019، أن “شعب كوردستان أراد دائماً سلطة ديمقراطية في بغداد وكان العمل على قيام هذا النظام واحداً من أبرز شعارات الثورة التحررية الوطنية لشعب كوردستان، والتي كان للاتحاد الوطني الكوردستاني دور رئيس فيها، لذا نجد أن من واجبنا أن ندعم أي خطوة في هذا الاتجاه ولغرض السعي لتحقيق التطلعات المشروعة لشعبنا وكل شعوب العراق”.
وجاء في جانب آخر من البيان: “مما لا شك فيه أن لطريقة الحكم في بغداد آثارها المباشرة على نوعية ومستوى العلاقات والمصالحة بين المركز وإقليم كوردستان والمحافظات، لكننا لم نؤيد قط ولا نؤيد العنف”.
وأمل النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني في أن يطالب المواطنون المدنيون بحقوقهم المشروعة بطريقة سلمية ويخوضوا النضال المدني في سبيلها، وأن تكون للسلطة استجابة إيحابية تكون في مستوى واجباتها ومتطلبات الحكم الصحيح للبلاد.
وأعلن: “يعلم الجميع بأننا في الاتحاد الوطني الكوردستاني، وكما نقف بشدة ضد الفساد السياسي والإداري والمالي، فإننا ندعم تماماً بناء نظام ديمقراطي وتحقيق الإصلاح وضمان مستوى عال من العدالة الاجتماعية لدرجة تأييد تعديل فقرات ومواد الدستور العراقي الدائم بما لا يلحق الضرر بالحقوق السياسية والإدارية والاستحقاقات المالية لشعب كوردستان ولا ينتقص منها، وبضمن ذلك حقوقنا الثقافية والقومية والحلول المقترحة للمناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان والدولة الاتحادية العراقية التي تمثل المادة 140 الدستورية خارطة الطريق لحلها”.
واختتم النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني بيانه بالقول: “نحن نتفهم جيداً مطالب الشارع العراقي وهي مطالب مشروعة وأبسط الحقوق التي تتطلبها حياة إنسان العصر، والتي وللأسف قصرت سلطات المركز في بغداد كثيراً في تلبيتها. لذا لا يجوز ولا يمكن اتخاذ المسائل المرتبطة بمطالب المدنيين في الشارع عذراً للتآمر، تحت مسمى مراجعة وتعديل الدستور، على الحقوق المشروعة المكتسبة لشعب كوردستان”.
بدأت التظاهرات العراقية في مطلع الشعر المنصرم وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أنها أدت إلى الآن إلى مقتل أكثر من 250 شخص، وجرح نحو 12 ألفاً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية