مستشارة الأسد: لن نقبل بنسخ نموذج اقليم كوردستان في سوريا
قالت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية، بثينة شعبان، أمس الخميس، أن الاتفاق الأمريكي التركي على وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا ”غامض”،مشيرةً أنه لا يمكن ان تقبل دمشق بنموذج إقليم كوردستان في سوريا.
وقالت شعبان، في مقابلة مع احدى الفضائيات، إن “الاتفاق الأمريكي التركي المعلن غامض”، مضيفة أن “مصطلح منطقة آمنة غير صحيح، فهي ستكون منطقة محتلة”.
وأشارت شعبان إلى أن “العالم برمته وقف ضد العدوان التركي على سوريا”، مشددة على أن أردوغان “رجل خطير ومعتد تجب مواجهته”.
وأضافت: “أردوغان ينشر فكر الإخوان المسلمين في المنطقة وفي أوروبا. وهو بالنسبة لنا محتل لأرضنا وهو معتد على بلادنا”.
واعتبرت مستشارة الرئيس السوري أنه “لولا مساعدة تركيا لما وصل آلاف الإرهابيين إلى سوريا”، مشددة على أن اتفاقية أضنة، المبرمة بين تركيا وسوريا عام 1998، “يمكن أن تحل المشكلة على الحدود إذا كان أردوغان يريد فعلا الحل”.
ولفتت إلى أن “دمشق تعتبر أن كل السوريين يجب أن يدافعوا عن بلدهم ضد الغزاة”، فيما أردفت أن الخطوات التي اتخذت في العلاقة مع “قوات سوريا الديمقراطية” هامة وليس مطلوبا حل كل المشاكل دفعة واحدة.
وتابعت: “لا يمكن أن تقبل دمشق بنسخ نموذج كوردستان العراق في بلدنا، ومعظم الأخوة الكورد جزء عزيز من الشعب السوري”.
ووجهت شعبان انتقادات إلى مواقف العالم العربي تجاه بلادها، قائلة إن “العدوان على سوريا هو نتاج السياسات العربية الفاشلة”.
وأوضحت مستشارة الرئيس السوري: أنه لا توجد رؤية استراتيجية للسياسة العربية بل ردود الأفعال تجاه تركيا كان بسبب الخلاف معها”.
وعن علاقة سوريا مع العراق، قالت شعبان: إنها علاقة خاصة لأننا ندرك أهمية الحدود بيننا، وقد بذلت الولايات المتحدة الجهود لمنع التواصل بين سوريا والعراق لأنه “يشكل كتلة عربية وازنة تغير في الصراع العربي الإسرائيلي”. ولفتت إلى أن العراق ينسق مع سوريا ضمن إطار محاولة فتح الحدود ومن الناحية الاقتصادية والتجارية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية