عمار الحكيم: أرضنا ليست مخزناً لأي سلاح غير عراقي
قال رئيس “تيار الحكمة الوطني” في العراق، عمار الحكيم، اليوم الجمعة، إن سماء البلاد ليست مسرحاً لأي اعتداء خارجي، وأرضه ليست مخزناً لأي سلاح.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعرضت 4 قواعد يستخدمها “الحشد الشعبي” لتفجيرات غامضة، آخرها مساء الثلاثاء الماضي، في مقر قرب قاعدة “بلد” الجوية (تضم عسكريين أمريكيين) شمال العاصمة بغداد، في ظل تلميحات من إسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات.
وعلى إثر ذلك، اتهمت قوات “الحشد الشعبي”، إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين على أحد ألويتها، قرب الحدود العراقية السورية، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر “الحشد” وإصابة آخر.
وأضاف “الحكيم” لحشد من أنصاره وسط بغداد، إن “سماء العراق ليست مسرحاً لأي اعتداء خارجي، وأرضه ليست ولن تكون مخزناً لأي سلاح غير عراقي”.
وأشار إلى أن “نتائج التحقيق في استهداف الحشد الشعبي، مؤخراً، تتطلب الوقوف بشجاعة وحزم مع الدولة لحفظ سيادتها وهيبتها وصيانة قرارها في التشخيص والمعالجة”.
وتابع “الحكيم” أن “الحشد الشعبي أحد صنوف المؤسسة العسكرية، واستهدافه يعني استهداف أمن وسيادة العراق”.
مشيراً إلى أن “قوة الحشد الشعبي تكمن في انضباطه داخل المنظومة العسكرية الرسمية ووحدة قراره وقيادته، وأن أخطر ما يمكن أن يواجه الحشد هو خروجه عن إطار القانون”.
وأردف قائلاً: “ندرك المحاولات التي تريد جر العراق ليكون ساحة حرب لا مركز استقرار، ونقول لكل تلك المحاولات أن العراق سيندفع نحو مصالحه وسيادته وعزة شعبه، ولن يخوض حروباً بالوكالة، فالعراقيون أفنوا أعمارهم في تلك الحروب العبثية”.
واختتم الحكيم كلمته بالقول: “نعلنها بصراحة، أياً كان المعتدي، إسرائيل أو من لف لفها. عراق اليوم يختلف كثيراً عن عراق الأمس، وقدرته على الرد المناسب لا تحتاج إلى شعارات رنانة، نعرف جيداً متى وكيف يكون رد الصاع بصاعين، والأيام كفيلة بيننا”.
ويمتلك “تيار الحكمة الوطني” الذي يتزعمه الحكيم، 19 مقعداً في البرلمان العراقي من أصل 329 نائباً.
وأعلن التيار، في يونيو/ حزيران الماضي، تبنيه خيار المعارضة السياسية للحكومة التي يقودها عادل عبد المهدي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية