يونيو 21, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قصة “تيمور” الذي نجا بـ”معجزة إلهية” من إحدى مقابر الأنفال الجماعية بالسماوة

قصة “تيمور” الذي نجا بـ”معجزة إلهية” من إحدى مقابر الأنفال الجماعية بالسماوة

رووداو – أربيل/ “حسين” هو أحد أفراد عائلة عربية من السماوة أنقذت المواطن الكوردي، تيمور عبدالله، من مجازر الأنفال عام 1988، حين كان تيمور طفلاً آنذاك، وتمكن من الفرار رغم إصابته، فتبنته تلك العائلة لعدة أعوام قبل أن يعود إلى كوردستان بعد الانتفاضة، ويقول حسين إن تيمور نجا بـ”معجرة إلهية” من تلك المقبرة الجماعية.

وقال حسين، في مؤتمر صحفي حضرته شبكة رووداو الإعلامية: “تعلمون أن تيمور هو الناجي الوحيد من هذه المقابر الجماعية. حدث هذا في العام 1988 عندما كان عمره 11 أو 12 عاماً، عانى في الفترة التي خرج فيها من هذه المقبرة، حيث نجا بمعجرة إلهية وقطع مسافة حتى وصل إلى قرية، وكان قد تعرض لإطلاق نار ومصاباً في كتفه، وقد قطع المسافة من هنا إلى حين وصوله إلى بيت أعمامي على مرحلتين أو ثلاث”.

وأضاف: “في الفترة الأولى التي جاء فيها تيمور، كان لا يتحدث غير الكوردية، بينما نحن عرب، ولا يعرف أحدنا لغة الآخر. فكانت حياته عندنا صعبة جداً في البداية، وعانى معاناة كبيرة”.

وتابع حسين قائلاً: “الآن وقد مرت سنوات على ذلك، وهذه الأرض كانت خلال تلك الفترة أمانة عند عشيرتنا وأعمامنا لمدة 31 سنة”.

مشيراً إلى “أنها كمقبرة، مقبرته ومقبرة أهله، أمه وأخواته والمقربين إليه. كان المفترض عند البدء بهذا العمل، أن يكون تيمور أول من يطلع عليه ويؤخذ برأيه. باعتبار هؤلاء أهله وناسه”.

وأردف حسين: “كان هذا أفضل من أن تبدأ العملية وتنجز منها مرحلتان أو ثلاث، وبذل ناس مجهوداً واستحصلوا موافقات واستصدروا قرارات حكومية. إنها خطوة واحدة لو اتخذت من البداية، وتم الاتفاق معه مبدئياً بأن هذا الموضوع سيجري على هذا النحو، وأنه ستكون هناك سياقات حفر وتنقيب ونقل رفات، ليكون على علم أولاً بأول”.

وزاد بالقول: “لماذا تركوه حتى يسمع الأخبار من العراق، وهو في أمريكا، بأن أمراً كهذا يجري وأن هذا ما يجري في مقبرة أهله. لهذا تولدت لديه ردة فعل، وهو محق. فقد تعرض للظلم في وقت نظام صدام حسين، والآن وقد بلغنا مرحلة تعتبر ضحايا الأنفال والشهداء ومن بقي من ذوي المؤنفلين مظلومين ومن حقهم أن يطالبوا بمعاقبة الناس الذين تسببوا في الأنفال. كما أن الحكومة المركزية لا تهتم بمن تبقى من ذوي ضحايا الأنفال، وكذلك إقليم كوردستان”.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi