إذاعة إسرائيلية: تل أبيب قد تكون متورطة بقصف معسكر تابع للحشد الشعبي
أفادت الإذاعة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، الأحد، بان تل أبيب قد تكون المسؤولة عن استهداف مخازن للسلاح ومعسكر للحشد الشعبي في العراق نهاية الأسبوع الماضي.
وذكر مراسل الشؤون العربية في الإذاعة جامي حوجي، في تصريحات صحفية، اليوم 21 تموز 2019، أن إسرائيل قد تكون الطرف الذي شن الهجوم الجوي على مخازن للسلاح وموقع للحشد الشعبي بالقرب من تكريت، موضحا ان “التقرير الذي بثته إحدى وسائل الإعلام والذي يتحدث عن غارات وقعت على معسكر في محافظة صلاح الدين، وأوقع قتلى في صفوف عناصر من حزب الله وفصائل عراقية، من الواضح من أسلوب الهجوم أن الجهة التي يمكن لها أن تكون قد نفذت هذا الهجوم هي إسرائيل”.
وأشار المراسل إلى ان “الهجوم المذكور يحمل خصائص الغارات التي شنتها إسرائيل عشرات المرات ضد أهداف إيرانية ومخازن سلاح لحزب الله في سوريا”.
من جانبه لم يستبعد مدير وحدة أبحاث العراق في جامعة حيفا، البروفيسور عماتسيا برعام، هذا الأمر، مبينا أن “الهجوم أصاب مواقع للحرس الثوري وفصائل موالية له قرب مدينة تكريت العراقية وسط منطقة سنية”.
وأضاف برعام أن “الحكومة العراقية الحالية غير معنية بأن تكون وكيلا لشن ضربات صاروخية ضد إسرائيل في حال اندلاع الأوضاع في الخليج”، لكنه بين أن “الفصائل العراقية التي تتمتع بعلاقة جيدة مع ايران تتمتع بحرية التصرف ولا تخضع لحكومة بغداد”.
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة أكدت أكثر من مرة أن “اسرائيل تراقب عن كثب المثلث العراقي الإيراني السوري، وأنها لا تستبعد في سيناريوهات مختلفة، أن تستخدم إيران الأراضي العراقية لشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل”.
وفي سياق متصل دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون، منصور البعيجي، الأحد، الحكومة إلى الخروج عن صمتها بشأن حادثة استهداف معسكر للحشد الشعبي، فيما اتهم واشنطن بأنها وراء الاستهداف.
وقال البعيجي، إن “أميركا هي من تستهدف مقرات الحشد الشعبي وهذا الامر لايخفى على الجميع وماحصل من استهداف لمعسكر تابع للحشد الشعبي فان اميركا هي المتورط بهذا الامر “.
وأضاف أن “على الحكومة العراقية ان لا تأخذ موقف المتفرج عما يحدث من استهداف ابنائنا من الحشد الشعبي من قبل الاميركان وهذا الامر لايخفى على احد لانه لم يأتي مكوك من خارج الفضاء وقصف معسكر الحشد الشعبي”.
ووجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي، أمس، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق مؤلفة من “قيادة العمليات المشتركة وممثلين من قيادة القوة الجوية وقيادة الدفاع الجوي وهيئة الحشد الشعبي”، وذلك لبيان حقيقة ما حصل في معسكر الشهداء التابع للواء 16 في الحشد الشعبي.
يذكر ان خلية الإعلام الأمني، اعلنت يوم الجمعة الماضي، عن تعرض معسكر الشهداء في منطقة آمرلي، التابع للواء الـ16 بالحشد الشعبي لقصف بواسطة طائرة مسيرة مجهولة مما أدى إلى جرح شخصين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية