مجلس نينوى: الحكومة الاتحادية لم تتحمل مسؤوليتها إزاء إعادة إعمار الموصل
رووداو – أربيل/ كشف عضو مجلس محافظة نينوى علي خضير، اليوم الأحد، عن عدم وجود مخصصات مالية في ميزانية المجلس لملف التعويضات وإن من تم تعويضهم مؤخراً هم فقط المتضررين من العمليات الإرهابية التي حدثت قبل عام 2014، متهماً الحكومة الاتحادية بالتقصير تجاه محافظة نينوى وملف إعادة إعمار المناطق المتضررة.
وأكد خضير خلال حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، بأن “ملف تعويض أهالي الموصل القديمة ملف شائك ومعقد لأن الحكومة المحلية في نينوى لاتمتلك الصلاحيات والأموال الكافية لإعمار تلك المنطقة وتعويض سكانها اللذين تهدمت دورهم بسبب عمليات التحرير وتفجيرات داعش”.
وأشارعضو مجلس محافظة نينوى إلى أن “ميزانية المحافظة بلغت ترليون دينار 52% منها خصص لمركز مدينة الموصل وشملت تنمية الأقاليم وصندوق الإعمار ومبالغ الإستقرار وتتضمن إعادة تأهيل البنى التحتية ومشاريع التربية والصحة والماء والمجاري والكهرباء وإعادة هيكلة الدوائر الحكومية بحسب ما تم إقراره من قبل وزارة التخطيط ولايشمل صرف مبالغ التعويضات للمناطق المتضررة من داعش”.
وإتهم خضير الحكومة الإتحادية “بالتقصير وعدم تحمل مسؤوليتها تجاه محافظة نينوى وملف إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات العسكرية وبالأخص في منطقة الموصل القديمة التي مايزال معظم سكانها يقطنون في مخيمات النزوح مشدداً بالقول إن مايشاع في بعض وسائل الإعلام حول إعمار منطقة الموصل القديمة من قبل المنظمات الدولية هو مجرد تصريحات فقط لا وجود لها على أرض الواقع”.
وناشد خضير مجلس النواب العراقي إلى “تشريع قانون ينصف المتضررين من أهالي منطقة الموصل القديمة على أن لايتضمن صرف مبالغ مالية كون ذلك سيساهم في هجرة العديد من العوائل إلى خارج الموصل بل يتم الشروع ببناء مجمعات سكنية في مناطق قريبة من مركز المدينة كأن يتم بناء مجمعات سكنية في منطقة مطار الموصل القديم عن طريق الإستثمار”.
وبحسب عضو مجلس محافظة نينوى فإن” 85 إلى 90 % من أملاك المنطقة القديمة التي دمرت غالبيتها تعود إلى المواطنين ولايمكن إستملاكها من قبل الدولة إلا في حالة التراضي” .
يشار إلى أن العمليات العسكرية التي شنتها الحكومة الإتحادية وبدعم وإسناد من قبل طيران التحالف الدولي لتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش في أواخر عام 2016 أسفرت عن إلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية والمؤسسات الحكومية والمناطق السكنية وبضمنها الموصل القديمة التي تضررت غالبيتها .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية