بعد بغداد.. البصرة تمجد حياة الرئيس العراقي السابق: بالروح بالدم.. نفديك يا صدام
رووداو – أربيل/ تظاهر العشرات من أهالي محافظة البصرة (جنوبي العراق)؛ وسط هتافات تمجد حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأنطلقت التظاهرات في ساعة متأخرة مساء أمس الخميس؛ في حي الجزائر وسط مدينة البصرة.
وردد المتظاهرون هتافات ” بالروح بالدم.. نفديك يا صدام ” والتي تمجد بحياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأكد عضو مجلس محافظة البصرة ربيع الحلفي، خروج مظاهرات بمنطقة الجزائر تهتف بحياة الرئيس العراقي السابق؛ معتبراً أن التظاهرات حالة ديمقراطية يمارسها الشعب.
وقال الحلفي لشبكة رووداو الإعلامية، إن “تمجيد حياة صدام حسين في شوارع البصرة تعد حالة من الممارسات الديمقراطية التي عهدها الشعب العراقي بعد 2003”. مشيراً إلى أن “المواطن البصري يحاول إيصال رسالة إلى الحكومة العراقية من خلال التمجيد بحياة صدام حسين واعتبارها ورقة ضغط بشأن تسويف مطالبه المتعلقة بالبطالة وتوفير فرص العمل”.
وإلى جانب ذلك قال المحلل السياسي نظير الكندوري، لرووداو إنه “عندما يجد المواطن إن السلطة الجديدة التي تأتي على أعقاب سلطة قديمة، لا تلبي حاجاته ولا حتى على مستوى أبسط مستلزمات الحياة الاساسية، ويرى سرقات المال العام والعنف والارهاب، فمن الطبيعي أنه ينظر إلى الوراء ليعقد المقارنة ما بين هذا النظام الجديد والنظام القديم.
وأضاف :ما نراه اليوم من تعبير للجماهير الغاضبة مما يحصل بالعراق من تمجيد لرأس النظام السابق صدام حسين وتمجيد حقبته، ليس لانهم يحبون أن يرجعوا لتلك الحقبة، إنما هو دليل على فقدان هذا الشعب أمله بالسلطة السياسية الحالية، وإنه لا يرجوا منهم خيرًا بعد تجربة 16 سنة قضوها بالحكم، وإن النظام السابق كان على الاقل يوفر المستلزمات الاساسية للحياة”.
كما لفت بالقول: المتظاهرون خروجوا بالامس في بغداد ليهتفوا بحياة صدام واليوم في البصرة، ومن المؤكد أن تظاهرات شبيه ستخرج في باقي المحافظات، نكاية بالنظام السياسي الحالي الفاشل، وأعلان عملي وعلني من قبل الشعب بفشل السلطة السياسية الحالية في دورها لقيادة الشعب.
وفي ضوء ذلك قال المحلل السياسي عبدالقادر النايل، إن التدهور الاقتصادي والأمني والسياسي في العراق انعكس سلباً على حياة المواطن العراقي الذي لم يجد أمامه سوى فرصة اثارة الحكومة العراقية من خلال التمجيد بحياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين”.
وتحدث النايل لشبكة رووداو الإعلامية، قائلاً: إن الواقع المزري الذي يعيشه الشعب العراقي بسبب الفساد الهائل وسرقة لقمة العيش من افواه الناس من قبل الأحزاب الدينية؛ لاسيما التي تمثل المكون الشيعي وفشل هولاء في بناء دولة حقيقية؛ دفع الناس للخروج في تظاهرات تمجد حياة صدام حسين”.
وأضاف أن الأحزاب السياسية فشلت في تأمين حياة كريمة للمواطن العراقي وتوفير الأدوية؛ خاصة بعد انتشار المخدرات وتفشي حالات الطلاق في البلاد؛ لذلك نجد التظاهرات بدأت تتخذ تصعيداً جديداً يتمثل بالتذكير والتمجيد بحياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
والبصرة، محافظة غنية بالنفط، ومهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ 8 يوليو/تموز 2018، في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات غالبية شيعية، على تردي الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء فضلا عن قلة فرص العمل.
وتحتوي البصرة على أكبر آبار العراق النفطية، وتنتج ما لا يقل عن 80 بالمئة من نفط البلاد، وهي المنفذ البحري الوحيد للبلاد على العالم.
وشهدت العاصمة بغداد أمس الأول تظاهرات مماثلة في منطقة الدولعي تمجد حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسط ترديد هتافات مماثلة: بالروح بالدم.. نفديك يا صدام.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
