بارزاني يصل إلى بغداد ويلتقي المالكي في ثاني زيارة خلال اقل من شهر
المدى برس/ بغداد : وصل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، اليوم الاثنين، إلى العاصمة بغداد على رأس وفد حكومي لمناقشة الخلافات بين الحكومتين المركزية والاقليم بشأن ملف النفط، فيما التقى فور وصوله رئيس الحكومة نوري المالكي فور وصوله، في ثاني زيارة خلال اقل من شهر.
وقال مصدر مطلع في حديث إلى (المدى برس)، إن “رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني وصل، ظهر اليوم، إلى العاصمة بغداد، على رأس وفد وزاري ضم مسؤولين في الحكومة لمناقشة قضية تصدير النفط وموازنة الاقليم”، مبينا أن “بارزاني التقى فور وصوله ريس الحكومة نوري المالكي”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “بارزاني سيلتقي فيما بعد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير النفط عبد الكريم لعيبي”.
وتعد زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني هي الثانية خلال اقل من شهر إذ زار بارزاني العاصمة بغداد، في الـ19 من كانون الثاني 2014، على رأس وفد رسمي لحسم الازمة بين الاقليم والمركز بشأن النفط والموازنة المالية للعام الحالي 2014، فيما عد التحالف الكردستاني زيارة بارزاني “مكملة” للزيارات السابقة التي ناقشت جميع الاتفاقات التي تخدم الشعب العراقي.
وكانت وزارة النفط العراقية هددت، في (17 كانون الثاني 2014)، “باتخاذ اجراءات قانونية” ضد تركيا واقليم كردستان لتصدير “النفط المهرب” عبر انبوب تركيا من دون موافقة بغداد، وبينت أنها “ستدرج” في القائمة السوداء اي شركة تتعامل مع مشروع خط الانبوب المار من اراضي كردستان عبر تركيا.
فيما عد التحالف الكردستاني، في ،( 18 كانون الثاني 2014)، تهديد وزارة النفط العراقية لإقليم كردستان بأنه “بداية لشن حرب اقتصادية”، وأكد إن الإقليم “ماض في تصدير نفطه عبر تركيا لان هذا من حقه دستوريا”، فيما بينت القائمة العراقية أن الحكومة الاتحادية “ليست قوية لفرض إرادتها على الإقليم”، ورجحت “انتهاء الأزمة بعد زيارة رئيس وزراء الإقليم نيجرفان بارزاني إلى بغداد”.
وكان التحالف الكردستاني اعرب،في الـ17 من كانون الثاني 2014، عن “أسفه” لمصادقة مجلس الوزراء على موازنة 2014 “من دون الرجوع الى ملاحظاته خلال اجتماعه الاخير مع رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي”، وبين أنه “خطأ كبير وخلق لازمة جديدة”، وفي حين شدد أن ” النواب الكرد يتحملون مسؤولية تاريخية لتصحيح هذا الخطأ في مجلس النواب”، عد تهديدات الحكومة الاتحادية بقطع حصة الاقليم من الموازنة بأنه “عقاب جماعي للكرد”.
ونفى التحالف الكردستاني، في (16 كانون الثاني 2014)، مقاطعة جلسة مجلس النواب بسبب موازنة 2014، وفيما بيّن أن “استمرار إجتماع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مع قادة الكتل السياسية لفترة طويلة، دفع أعضاء الكتل الأخرى إلى عدم حضور الجلسة المسائية، أكد أن التحالف سيحضر جلسات البرلمان لمناقشة الموازنة بـ”طريقة هادئة” للوصول لحلول عادلة تخدم الشعب العراقي”.
وحذرت كتل برلمانية، في (15 كانون الثاني2014)، من تكرار سيناريو عام 2013 وظهور أزمة جديدة بين الاقليم والمركز بسبب تمرير موازنة العام الحالي في مجلس الوزراء وسط رفض الوزراء الكرد، وفيما بينت أن الخلافات بشأن البيشمركة والشركات النفطية مازالت على حالها ولم تعالجها الحكومة المركزية، اكدت أن الحكومة ألقت الكرة في ملعب البرلمان، ودعوا الى مناقشة الموازنة داخل اللجنة المالية وحل جميع الخلافات قبل تقديمها للقراءة.
وصوت مجلس الوزراء العراقي في( 15 كانون الثاني 2014)، بالموافقة على مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية لجمهورية العراق للسنة المالية 2014، واحالته الى مجلس النواب استنادا الى احكام المادتين(61/البند اولا و80/البند ثانيا) من الدستور، مع الأخذ بنظر الاعتبار بعض التعديلات التي وافق عليها المجلس، ومنها أن يكون تصدير النفط الخام المنتج في اقليم كردستان عن طريق شركة سومو حصرا وحسب سياقاتها المعتمدة وبمشاركة ممثلي الاقليم في لجنة التسعير.
كما تنص التعديلات على استبعاد مبالغ عقود شركات النفط الاتحادية (16 تريليون دينار) وشركات الاقليم(900 مليار دينار) من النفقات السيادية وتتم اعادة احتساب حصة الاقليم على اساس 17% من مبلغ شركات الاستثمار وتكون هذه الفقرة دائمية.
واعلنت اللجنة المالية النيابية في (30 ايلول 2013)، أن موازنة 2014 تبلغ 174.6 تريليون دينار، مبينة أن الجزء الأكبر منها خصص لقطاع الطاقة والأمن.
وكانت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، اعلنت مؤخراً عن تضمين 132 ألف درجة وظيفية ضمن موازنة عام 2014 ، مبينة أن قطاعي الطاقة والأمن كانا أهم ما ركزت عليه الموازنة المقبلة، التي أرسلت إلى مجلس الوزراء.
يذكر أن موازنة العام 2013 بلغت 138 تريليون دينار عراقي، على أساس احتساب سعر برميل النفط بـ 90 دولاراً، وبكمية تصدير قدرها مليونين و900 ألف برميل يومياً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية