العشائر العربية تطالب بعودة البيشمركة إلى ‹المتنازع عليها›
لضمان الأمن والاستقرار فيها …
طالبت العشائر العربية في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها› بعودة البيشمركة والأجهزة الأمنية التابعة لمجلس أمن إقليم كوردستان لضمان الأمن والاستقرار في هذه المناطق.
وقال الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في ‹المتنازع عليها›، اليوم الأحد: «نطالب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإعادة انتشار قوات البيشمركة بجميع المناطق المتنازع عليها، كونها قوات نظامية ولها دور كبير في بسط الأمن والأمان في هذه المناطق، وذلك لإعادة الأوضاع الأمنية إلى حالة الاستتباب».
وتابع في تصريح صحفي، تابعته (باسنيوز) «يوجد عدد من المؤسسات الأمنية والعسكرية ومن ضمنها الحشد شعبي، تقوم بشكل يومي بعمليات سلب ونهب وترتكب جرائم عبر فصائل عائدة لها»، وأشار إلى «وجود حالات فساد في المؤسسات الأمنية والسيطرات، تعمل على إرباك الأوضاع الأمنية بشكل عام في تلك المناطق».
وكان الشيخ الحويت قد قال لـ (باسنيوز) في وقت سابق، إن «وتيرة العمليات الإرهابية في المناطق (المتنازع عليها) في تصاعد، وهناك مسؤولين متنفذين وفصائل من ميليشيات الحشد الشعبي تخطف وتقتل وتفجر من دون رادع»، مضيفاً «كما أن تنظيم داعش عاد للنشاط والتحرك في هذه المناطق وبات يشكل خطراً حقيقياً».
الشيخ الحويت، أكد أن «النازحين العائدين إلى تلك المناطق، خاصة في الموصل وسهل نينوى وكركوك باتوا أسرى وعالقين بين إجرام تنظيم داعش والمليشيات المتنفذة».
المتحدث باسم العشائر العربية في ‹المتنازع عليها›، أردف في تصريحه اليوم، قائلاً: «إن القوات المتواجدة في تلك المناطق ليست بالمستوى المطلوب، وتعمل وفق معلومات كيدية، ونحن لدينا تخوف من أعمال إرهابية بعد ضعف القوات الأمنية في المناطق المتنازع عليها، والتي تحاول إضعاف الحكومة من خلال عمليات الفساد والتهم الكيدية».
وطالب الشيخ الحويت بـ «إعادة انتشار قوات البيشمركة والأجهزة الأمنية التابعة لمجلس أمن إقليم كوردستان إلى جانب القوات الأمنية، مثلما كانت في عام 2011، حيث كانت الأوضاع الامنية جيدة ومسيطر عليها، من خلال التنسيق المشترك والعمل وفق معلومات استباقية، ما يمنح المواطنين اطمئناناً».
وأكد أن «إعادة انتشار قوات البيشمركة والأجهزة الأمنية التابعة لمجلس أمن إقليم كوردستان في جميع المناطق المتنازع عليها ستسهم بإعادة النازحين إلى مناطقهم».
وكان المتحدث باسم العشائر العربية في ‹المتنازع عليها› قد طالب في تصريح سابق لـ (باسنيوز) بعودة قوات البيشمركة إلى هذه المناطق التي انسحبت منها، قائلاً: «هناك ضرورة كبيرة لعودة قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها قبل فوات الأوان »، داعياً النازحين من سكان كركوك والموصل وسهل نينوى إلى «عدم العودة قبل استتباب الأمن وعودة قوات البيشمركة إلى المتنازع عليها».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
