تقرير أمريكي : داعش لم ينته في العراق .. هذه اسباب عودة ظهوره !
مؤكداً ماكان قد اشار اليه مستشار مجلس امن كوردستان
قال تقرير صدر حديثا عن مركز دراسات امريكي، إن تنظيم داعش لم يسحق نهائيا في العراق ، كما أعلن ساسته عام 2017، مشيرا إلى أن التنظيم أظهر نشاطا متزايدا عبر شن مزيد من الهجمات في بعض المناطق.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي ، اعلن نهاية العام الماضي ما وصفه بـ”النصر النهائي” على داعش في العراق بعد انتهاء سيطرة التنظيم على كل المدن والبلدات العراقية.
وأوضح التقرير، الذي أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، وتابعته(باسنيوز) أن داعش فقد 99 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، إلا أن مسلحيه يشنون ما معدله 75 هجوما شهريا في أنحاء البلاد.
وأضاف ، أن داعش غيّر من تكتيكاته ، فأصبحت تركز في الآونة الأخيرة على الأهداف الحكومية ، هذا إلى جانب عمليات الخطف من أجل الفدية والاغتيالات.
ولفت التقرير، إلى أن الهجمات الداعشية في محافظة كركوك(ابرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) ، تضاعفت خلال العام الأخير.
وكان رئيس أركان قوات البيشمركة، قد اكد اول امس السبت ، أن تحركات داعش في كركوك والمناطق الأخرى ضمن ‹المتنازع عليها› تزداد يوماً بعد يوم، وأن القوات العراقية لا تستطيع حماية هذه المناطق بكفاءة البيشمركة.
وقال الفريق جمال إيمينكي لـ (باسنيوز): « يوماً بعد يوم تزداد تحركات داعش ، وعلى وجه الخصوص في كركوك وخانقين ومخمور، بالإضافة إلى محافظة نينوى»، مرجعاً تزايد تحركات التنظيم إلى «الفراغ الأمني الكبير في هذه المناطق، لأن القوات العراقية لا تستطيع حمايتها بكفاءة قوات البيشمركة”.
مشيراً إلى أن «هناك الكثير من المناطق في مخمور وكركوك وخانقين ومناطق أخرى لم يتم تطهيرها من داعش بشكل كامل، بالأخص منطقة حمرين وجبل مكحول والجبال التي فيها كهوف، وأعداد الإرهابيين في هذه المناطق في تزايد مستمر»،
وقال التقرير الامريكي ، إن حصيلة قتلى الهجمات الدامية في العراق عام 2016 بلغت (6217 قتيلا)، وفي 2017 بلغت (5339 قتيلا)، وفي 2018 (1656 قتيلا حتى أكتوبر).
وقدر التقرير وجود ما بين 20-30 ألف مسلح لدى داعش في سوريا والعراق، مشيرا إلى أن عددهم في العراق يتراوح بين 10-15 ألف مسلح.
كما اشار الى إن التنظيم الإرهابي بدأ ينظم صفوفه، مستفيدا من حالة الاضطراب التي يعيشها العراق، فضلا عن الفساد المستشري، والتوترات بين بغداد وحكومة إقليم كوردستان.
وأضاف أن داعش يستفيد من التوترات الطائفية التي تغذيها ميليشيات الحشد المدعومة إيرانيا.
وأشار التقرير الأميركي إلى أن الحكومة العراقية لم تعالج العوامل المغذية للاضطرابات ، بما في ذلك الفساد المستشري وإعادة الأعمار، والركود الاقتصادي ووجود مساحات لا تخضع لسيطرة السلطات، تشكل حاضنة جيدة لانطلاق التنظيم مجددا.
ويؤكد التقرير الامريكي ما ذهب اليه مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني ، الذي كان قد اوضح أسباب عودة ظهور تنظيم داعش، الذي عاود تحركاته وهجماته في العديد من المناطق العراقية مؤخراً.
وتحدث مسرور بارزاني، نهاية الشهر الماضي ، خلال استقباله جيل دي كركوف، منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، ورامون بليكوا، سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، عن الحرب على داعش وعودة تحركات وتهديدات التنظيم وأسباب ذلك، موضحاً أن «النظام السياسي القائم والفساد وعدم تأمين الخدمات الأساسية هي أسباب عودة ظهور داعش»، لافتاً إلى مسؤولية المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب.
كما تطرق مسرور بارزاني إلى ضرورة التصدي للقنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التي يستفيد منعا داعش في التأثير على الناس.
وكان رئيس حزب المستقبل الدستوري العراقي، انتفاض قنبر، حذر يوم الأحد، من عودة تنظيم داعش الى المناطق المحررة ، بسبب ميلشيات الحشد الشعبي .
وقال قنبر، لـ(باسنيوز) ان ” ميليشيات الحشد الشعبي تقوم باعمال طائفية وعمليات تغيير ديموغرافي “، مضيفاً ” هذه الاعمال تدفع بـ داعش الى العودة للمناطق المحررة ، لهذا يجب اخراج هذه المليشيات من جميع هذه المناطق ، من أجل الحفاظ على النصر المتحقق”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية