بعد 57 عاماً .. قطر تنسحب من ‹أوبك›: تديرها دولة واحدة!
’’الدوحة ستركز على إمكانياتها في الغاز’’ …
فوجئ منتجو النفط حول العالم، بقرار قطر انسحابها من منظمة البلدان المصدرة للبترول ‹أوبك›، اعتباراً من يناير/ كانون الثاني المقبل، بعد عضوية دامت 57 عاماً.
والدوحة، أحد أصغر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول ‹أوبك› لكنها أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، منخرطة في نزاع دبلوماسي ممتد مع السعودية وبعض الدول العربية الأخرى.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو / حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه قطر بشدة.
وفرضت تلك الدول مقاطعة، شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والبرية، ما تسبب في إغلاق منافذ استيراد مهمة لقطر، البالغ عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة.
وتقول قطر، إن قراراها المفاجئ ليس مدفوعا بعوامل سياسية، لكن في انتقاد واضح للرياض، قال سعد الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة: «لا نقول إننا سنخرج من نشاط النفط لكن المنظمة التي تسيطر عليه تديرها دولة واحدة».
وقال الكعبي خلال مؤتمر صحفي، إن قرار الدوحة «جرى إبلاغ أوبك به» لكنه قال إن قطر ستحضر اجتماع المنظمة يومي الخميس والجمعة وإنها ستلتزم بتعهداتها.
وقال الوزير إن الدوحة ستركز على إمكانياتها في الغاز إذ من غير العملي أن «تضع جهوداً وموارد ووقتاً في منظمة نحن لاعب صغير للغاية فيها ولا قول لنا فيما يحدث».
ووفق تقرير ‹أوبك› الصادر الشهر الماضي، بلغ إنتاج قطر النفطي 609 آلاف برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، مقارنة مع 572 ألفا في الشهر السابق له.
وتحتل قطر المرتبة الـ 11 من أصل 15 دولة عضو في ‹أوبك›، كأكبر منتج للنفط الخام، بينما الدول العشر التي تسبقها، يفوق إنتاج الواحدة منها مليون برميل يومياً.
بينما يبلغ إنتاج قطر حالياً من الغاز الطبيعي المسال 77 مليون طن سنوياً، فيما أعلنت في يوليو/ تموز 2017، عزمها زيادة إنتاجها من هذا الوقود بنحو 30 بالمئة بحلول 2024.
وتملك قطر بالشراكة مع إيران، أحد أكبر حقول الغاز المكتشفة في العالم، وهو حقل الشمال، بإجمالي مساحة تبلغ 7900 كلم٢.
الكعبي، أوضح اليوم أن قطر للبترول، تدرس الدخول في شراكات لإنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وزاد «قطر للبترول قد تصبح أحد مصدري الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، عبر مشروعها محطة جولدن باس للغاز الطبيعي المسال».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية