المالكي : بارزاني مُصر على موقفه من الاستفتاء والاستقلال
مشيراً الى اجتماعه الأخير مع الزعيم الكوردي في بغداد
اكد رئيس ائتلاف “دولة القانون” ورئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي، ان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني لم يتخلى عن هدف الاستقلال وانه مازال مصراً على موقفه من الاستقلال، و على نتائج الاستفتاء الذي قاده العام الماضي.
حديث المالكي جاء خلال مقابلة له مع قناة تلفزيونية إيرانية تديرها الدولة ، وتابعته (باسنيوز) حيث اشار الى اجتماعه الأخير مع الزعيم الكوردي الرئيس السابق لإقليم كوردستان والرئيس الحالي لأكبر حزب سياسي عراقي ، وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني .
المالكي ، قال أن “بارزاني لم يتراجع عن موقفه من حق تقرير المصير لكوردستان وعن التزامه بنتائج الاستفتاء الذي اجراه لهذا الغرض” ، مشيرًا إلى أن “العلاقات بين أربيل وبغداد تتحسن الآن لأنهما يحتاجان إلى بعضهما البعض “.
وكان الزعيم الكوردي ، مسعود بارزاني قد اجرى قبل ايام زيارة لبغداد عقد خلالها سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين من السنة والشيعة وعلى رأسهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في زيارة هي الاولى له الى العاصمة العراقية منذ استفتاء الاستقلال الذي قاده العام الماضي في اقليم كوردستان وجاءت نتيجته بالاغلبية لصالح الاستقلال .
“وتابع الماكي ، بالقول “هناك استعداد من الجانب الكوردي للعودة إلى بغداد وبدء مرحلة جديدة من التعاون مع الحكومة العراقية مرة أخرى”. مستدركاً ” مع ذلك وخلال الاجتماعات التي عقدها ، لم يُصرح بأنه تخلى عن مسار الاستفتاء نحو استقلال كوردستان عن العراق” .
الرئيس بارزاني ، وبعدة عودته من بغداد كان قد اكد في مؤتمر صحفي في اربيل ان زيارته العاصمة العراقية كانت “للتأكيد على حسن نوايانا ولكسر الحاجز النفسي الذي كان قد برز في العلاقات بين اربيل وبغداد ” ، مضيفاً بالقول ” اريد ان اوضح نقطة مهمة وهي ان اي خطوة او موقف من جانبنا لن يكون على حساب المبادىء والاهداف الاستراتيجية لشعب كوردستان” ، في اشارة من الزعيم الكوردي على مايبدو الى هدف الاستقلال والدولة الكوردية المستقلة .مردفاً بالقول ” حتى في بغداد وبعد كل التجارب التي شهدناها باتوا يدركون بان لاسبيل امام الجميع لحل المشاكل والقضايا الموجودة الا بالحوار”.
المالكي اشار خلال المقابلة ايضاً إلى أن نجاح الحكومة الحالية في العراق سيؤدي إلى التعاون بين جميع مكونات البلاد ، بما في ذلك السنة والشيعة والكورد لتحقيق الازدهار للبلاد .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية