الاتحاد الوطني يطالب بـ”أقسى عقوبات” لـ”مراهقي السياسة” المتسببين بأحداث كركوك
شفق نيوز/ في ذكرى مرور عام على احداث السادس عشر من شهر تشرين الاول ودخول القوات العراقية والحشد الشعبي الى كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها، طالب مسؤول الهيئة العاملة للاتحاد الوطني الكوردستاني الملا بختيار، اليوم الثلاثاء، من برلمان كوردستان او اية لجنة محايدة اجراء تقييم عميق مدعم بالوثائق حول “الحادثة الكارثية” لكركوك، وان تقوم المحاكم بفرض اقسى العقوبات بحق اية شخصية او مجموعة يثبت تسببها بها.
ووجه الملا بختيار عبر موقعه “جاودير” رسالة الى الرأي العام بشأن احداث 16 تشرين الاول، اشار فيها الى سياسة “المراهقة” لبعض الاشخاص داخل حزبه، بالقول انه شخصيا ليس خلال الاسبوعين الماضيين، بل منذ مرض “مام جلال” سعى بكل ما اوتي من قوة داخل الاتحاد وبين الاتحاد والديمقراطي والاطراف الاخرى وايضا بين الاقليم وبغداد ودول المنطقة لكي تمارس سياسة عقلانية متوازنة، مستدركا “تعرض الاتحاد للفشل في قسم كبير من تلك السياسة بسبب عدد من الانتهازيين والمراهقين”.
وفي قسم اخر من الرسالة اشار الملا بختيار الى ان طجماهير الشعب مهما كانت له انتقادات للحزب فانها على حق، غير ان الانتهازيين والتجار والفوضويين وبدلا من الانزواء خلف هزيمتهم خوفا من اعصار غضب الشعب، مازالت ألسنتهم سليطة وحججهم جاهزة وهم يحتلون شاشات التلفزة”.
وتكلم بختيار بكل وضوح عن “المراهقة السياسية للاتحاد الوطني” واشار الى الخشية من الانقسام الكبير داخل الحزب، بالقول ان “مشكلات الاتحاد الوطني وصلت حافة اللاحل منذ مرض الرئيس طالباني وقبله ايضا، ويواجه الانقسام الكبير”، لافتا الى ان “الانتهازيين والمراهقين السياسيين داخل الاتحاد وابطال الفيس بوك عاكفون على تشويه ذهنية الناس”.
واضاف ان هؤلاء داخل جميع التيارات والاقطاب متورطون بشكل غير مسؤول في الماضي بشكل عام وفي الشهرين الماضيين بشكل خاص في الوضع الذي يعاني منه الاتحاد الوطني، مبينا انهم “حققوا بعض اهدافهم القذرة”.
وبشأن المشكلات الداخلية التي يعاني منها الاتحاد طالب الملا بختيار “اي كوردي شريف واي اتحادي مخلص اذا اراد، بعد الكارثة العسكرية في المناطق المتنازع عليها (ومن بينها مدينته العزيزة خانقين) ان لا ينجروا الى كارثة سياسية اكثر خطورة”، مؤكدا على ان يكون المخلصون حريصين على وحدة صف الاتحاد الوطني قدر حرصهم على وحدة الاقليم.
وفي قسم اخر من رسالته لا يخفي بختيار تسلط واحتكار الجناح المسيطر داخل حزبه الذي تسلطوا على جميع قرارات ومفاصل حزبه، وعد ذلك سببا في انعدام اية سلطة لتلك المفاصل، بالقول انه يعلن انه ضد الانفصالات داخل الاتحاد الوطني وانه ضد اي طريق سوى حل المشكلات داخل الحزب لذلك فانه يصر ان يكون لمفاصل الحزب كامل سلطاتها الحزبية والسياسية، والا يكون لاي شخص واية اسرة سلطة القرار عوضا عن مفاصل الحزب او ان يكون لها الحق في عقد الاجتماعات مع اي طرف اخر.
وفي ختام رسالته اكد بختيار على انه لن يشارك في اي اجتماع اذا لم يكن اجتماعا شرعيا واذا لم يعد القرار الاخير للقيادة وللمكتب السياسي للاتحاد الوطني.
وتابع ان من غير المقبول ابدا ان يكون هناك نفوذ لشخص او اسرة او جماعة، مبينا ان ثقافة الاتحاد الوطني كانت هكذا، وليس مثل الذي يجري اليوم، حسب تعبيره.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية