يوليو 25, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

محافظ اربيل يعلن دخول 13 الف أنباري إلى المحافظة ومصيف شقلاوة يزدحم بالنازحين

محافظ اربيل يعلن دخول 13 الف أنباري إلى المحافظة ومصيف شقلاوة يزدحم بالنازحين

المدى برس/ اربيل: اعلن محافظ اربيل نوزاد هادي، اليوم الأربعاء،  أن نحو 13 الف شخص من أهالي محافظة الأنبار دخلوا إلى أربيل خلال الأيام الماضية، وأكد أن حركة النزوح لازالت مستمرة، وفيما أشار إلى صدور توجيهات بتقديم التسهيلات لهم بسبب ما يعانونه من “أوضاع إنسانية صعبة” أكد عدد من النازحين أن فنادق وبيوت مصيف شقلاوة شهدت زخما شديدا بسبب أعدادهم المتزايدة.

وقال محافظ اربيل نوزاد هادي في حديث إلى (المدى برس)، إنه “بسبب أحداث الأنبار هناك الكثير من العوائل اتجهت إلى إقليم كردستان للحفاظ على أرواحهم”، مؤكدا أن “نحو 13 الف شخص من أهالي مدينة الفلوجة وصلوا إلى مدينة اربيل بسبب تلك الظروف”.

وأضاف نوزارد أن “النازحين من أهالي الانبار توزعوا في مركز المدينة والاقضية وخاصة في شقلاوة، فيما سكن عدد منهم منهم عند أقاربهم المقيمين بصورة دائمة في اربيل”، مؤكدا أن “حركة النزوح من محافظة الأنبار باتجاه أربيل لازالت مستمرة”.

واكد نوزاد أن إدارة المحافظة وجهت بـ”تقديم التسهيلات اللازمة لدخول النازحين وخاصة العوائل التي كانت  في أوضاع إنسانية صعبة جراء تركها منازلهم ومناطقهم”، لافتا إلى أن “المساعدات والتسهيلات  التي قدمت اليهم هي واجب انساني ووطني”.

وتابع هادي أن “دخول وسكن الأشخاص والعوائل النازحة من الأنبار إلى أربيل هو بشكل مؤقت كونهم ينتظرون استقرار الأمور وعودة الحياة إلى طبيعتها في محافظتهم”.

فيما شهد مصيف شقلاوة الواقع شمال شرق محافظة اربيل، تكدس العشرات من العوائل الانبارية التي ازدحمت بها غرف الفنادق والبيوت المؤثثة التي تنتشر بشكل كبير في المصيف السياحي في حين اضطرت العوائل إلى تقاسم أفرادها من النساء والأطفال غرف جماعية وكذلك الرجال والأولاد لتخفيض أجور السكن.

وقال احد النازحين من محافظة الأنبار ويدعى براهيم العاني (ابو حوراء) الذي يسكن في مصيف شقلاوة في حديث الى (المدى برس)، إن “اغلب العوائل التي خرجت من الأنبار هم من سكان أحياء المعلمين والضباط والجغيفي والعسكري ونزال التي كانت اكثر الأحياء تضرراً من القصف الذي تعرضت له مدينة الفلوجة”.

وتابع العاني أن “قذيفة هاون سقطت بشكل مباشر على منزلي وانفجرت في الطابق الثاني من دون أن يتعرض احد من أفراد أسرتي للأذى”، لافتا إلى أن “،تصاعد حدة القصف اجبرنا على الخروج بعوائلنا واللجوء الى اربيل بانتظار ماتؤول له الأمور في المدينة .

وأوضح العاني أن “جميع العوائل هنا تعاني من ظروف إنسانية صعبة ومنها تقسيم أفراد العوائل إلى نساء وأطفال تم إسكانهم في غرف  والأولاد والرجال سكنوا في غرف اخرى من اجل تقاسم كلفة الإيجار المرتفعة بالإضافة إلى مصاريف الطعام والنقل”، مؤكدا أن “معظم المتواجدين هنا خرجوا من منازلهم دون ان يأخذوا شيء معهم”.

وشهدت مدن محافظة الانبار خلال الايام الماضية، نزوح العشرات من العوائل إلى مدن إقليم كردستان والعاصمة بغداد، بسبب العمليات العسكرية التي تشهدها المحافظة.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي دعا في كلمته الاسبوعية، اليوم الاربعاء،( 8 كانون الثاني 2014)، واطلعت عليها (المدى برس)، أبناء مدينة الفلوجة وشيوخ العشائر إلى “التوحد ورفض وجود الأشرار بينهم”، وفيما تعهد بـ”عدم استخدام القوة ضد المدينة التي دخلت أكثر من حرب”، أشترط “مساندة” العشائر للقوات المسلحة في مواجهة تنظيم القاعدة وطرد عناصره من مدينتهم.

ويأتي تعهد المالكي بـ”عدم استخدام القوة” ضد الفلوجة بعد تسريبات صحافية تؤكد حصول اتفاق بين شيوخ ووجهاء مدينة الفلوجة والحكومة المركزية متمثلة بوزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي يتضمن قيام ابناء العشائر بطرد المسلحين من المدينة وعودة الموظفين الى عملهم مقابل عدم دخول الجيش إلى المدينة.

وأشاد مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء،( 7 كانون الثاني 2014)، بعمليات الجيش العراقي ودور العشائر في محافظة الأنبار للقضاء على “داعش”، وطالب المجلس “بتحشيد كل جهود الحكومة لدعم الجيش وإيصال المستلزمات الإنسانية إلى مدن تعاني من الإرهاب ونقص التموين”، وفي حين دعا الى اعتبار قتلى ابناء العشائر “شهداء وتكفل الدولة بمعالجة جرحاهم”، بين أنه “وافق على اعادة الموظفين من اللاجئين العراقيين العائدين الى وظائفهم”.

وكان علماء وشيوخ ووجهاء الفلوجة دعوا، أمس الثلاثاء، (7 كانون الثاني 2014)، موظفي الدوائر الحكومية وعناصر حماية المنشآت الى استئناف عملهم في المدينة اعتبارا من يوم غد، وفيما دعو العوائل النازحة للعودة ومنظمات الاغاثة الى تقديم مساعدات لاعادة الحياة الى المدينة، اكدوا ان تنفيذ هذه الدعوات سيقطع “الطريق على المتربصين بها”،

وكان مجلس شيوخ عشائر الفلوجة أعلن، أول امس الاثنين،( 6 كانون الثاني 2014)، عودة الحياة بشكل طبيعي إلى مدينة الفلوجة مع إعادة إفتاح المحال التجارية والأسواق والدوائر الخدمية، وفيما بيّن أن قوات الشرطة مدعومة بشيوخ العشائر سيطروا على المدينة بعد ملاحقة عناصر تنظيم (داعش)، أكد عدم وجود أي من عناصر التنظيم داخل المدينة مع حماية المؤسسات الحكومية وتعزيز التواجد الامني داخل وخارج الفلوجة، مؤكدا تشكيل وفد للقاء حكومة الانبار ومطالبتها بسحب الجيش المتمركز خارج المدينة.

ويؤكد عدد من شيوخ عشائر محافظة الانبار غرب العراق، مقاتلتهم التنظيمات “الارهابية” الموجودة في المحافظة، لافتين الى أن الحكومة “تبالغ” في حجم هذه الجماعات و”تهول” من عددها لاغراض سياسية وتحقيق “مكاسب” انتخابية على حساب أهالي الانبار.

وكان مجلس محافظة الأنبار، أكد يوم الاحد،( 5 كانون الثاني 2014)، أن الوضع الإنساني في مدينتي الفلوجة والرمادي “صعب” من جراء النقص الكبير في المواد الغذائية والإنسانية، مبيناً أن مئات العوائل نزحت من الفلوجة نتيجة تعرضها للقصف العشوائي من قبل قوات الجيش، ومقتل أو إصابة العشرات وتدمير المنازل والمحال التجارية، في حين أعلنت إدارة محافظ نينوى، عن عزمها إرسال ألف حصة مواد تموينية إليها كوجبة أولى من المساعدات الإنسانية ودعت لحملة تبرعات للمزيد منها.

كما حذر مسؤولون في الأنبار، في ،(الرابع من كانون الثاني 2014)، من إمكانية حدوث “كارثة” إنسانية في الفلوجة نتيجة نفاذ الغذاء والدواء والوقود والخدمات واضطرار آلاف العوائل فيها للنزوح عنها، وفي حين بين مجلس المحافظة أنه “رفض” دخول الجيش إلى المدينة خشية حصول “كارثة إنسانية وتدمير بناها التحتية”، اتهم مواطنون فيها المسؤولين المحليين، بـ”الفرار” إلى بغداد أو إقليم كردستان، وتركهم يواجهون “الحصار”، والقوات الأمنية بقطع منافذ الدخول كافة إلى الأنبار من جانب بغداد وسامراء وبيجي.

يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم).

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi