النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين: اعتقال سياسي كبير بقضية اغتيال كرمياني يدلل على نزاهة القضاء
المدى برس / بغداد: أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، اليوم الثلاثاء، دعمها إجراءات القضاء في إقليم كردستان بشأن قضية إغتيال الصحافي كاوة كرمياني، مطالبة القضاء بأن يأخذ دوره “بعيدا عن التسييس”، وفيما لفتت الى أن إعتقال مسؤول سياسي على ذمة القضية يبين أن القضاء “هيئة مستقلة”، أشارت الى أن نتائج هذه القضية ستكون “علامة فارقة” في تاريخ قضاء الإقليم والعراق بشكل عام، مطالبة بـ”عدم تدليل” المتهم ومعاملة السياسي والعسكري مثل أي مواطن عادي.
وقال النقيب عدنان حسين في حديث الى (المدى برس)، ان “النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين نددت بشدة بجريمة إغتيال الزميل كاوة كرمياني كما نددت في السابق بكل العمليات التي يتعرض اليها الصحفيون من ملاحقات وتضييق واضطهاد واعتقالات وقتل”.
وأضاف حسين “فيما يتعلق بقضية كاوة كرمياني وتطوراتها الاخيرة طالبنا بأن ياخذ القضاء دوره في هذه القضية بعيدا عن التسييس لاننا كنا واثقين من ان الجهة الوحيدة التي بامكانها ان تكشف عن الجناة وان تحكمهم بما يستحقون هي القضاء، وبالتالي نحن نؤيد وندعم الاجراءات القضائية التي اتبعت”، مبينا أن “إعتقال أحد المسؤولين الكبار في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي اثيرت حوله شبهات يعد خطوة ايجابية من القضاء ويدلل على ان قضاء الاقليم هيئة مستقلة”.
وبيّن حسين “لا نخفي وجود شكوك لدينا شكوك في خاتمة هذه القضية ونخشى من تدخل الجهات السياسية في هذه القضية باعتبار أن الشخص الوحيد المتهم هو من الشخصيات السياسية، ونريد من القانون ان ياخذ مجراه وللقضاء ان يحقق في هذه القضية الى ابعد الحدود ويكشف عن الجناة الحقيقيين سواء كان هذا الشخص او غيره، لكي ياخذوا جزاءهم العادل من الاشخاص والجهات التي تحاول النيل من الصحفيين هذه الفئة التي تعرضت خلال السنوات العشر الاخيرة الى هجمة بشعة أودت بحياة اكثر من 300 صحفي وصحفية في العراق”.
وتابع حسين “نتابع بإهتمام شديد هذه القضية ونعتبر ان نتائجها ستكون علامة فارقة في تاريخ القضاء العراقي وفي تاريخ الاعتداءات على الصحفيين اذا استطاع القضاء فعلا الوصول الى الجناة الحقيقيين ايا كانوا والحكم عليهم بما يستحقون وسيكون ذلك علامة مضيئة في تاريخ القضاء في اقليم كردستان والقضاء العراقي، ونقف الى جانب القضاء ففي النهاية هذا الشخص متهم سواء كان عسكريا او مدنيا وينبغي ان يقف امام القضاء الذي سيقرر في أي مكان يحتجز وليس لاي جهة اخرى الحق بذلك”.
واكد حسين”ولا ينبغي للمتهم خصوصا في جناية مثل هذه أن يدلل وينبغي أن يعامل المسؤول العسكري والسياسي كما يعامل أي مواطن عادي”.
وكان نائب رئيس اقليم كردستان كوسرت رسول أدان ، في 6 كانون الاول 2013، اغتيال الصحافي كاوة كرمياني، وفي حين طالب الجهات المختصة باعتقال منفذي الاغتيال ومعاقبتهم قانونيا، دعاها الى العمل على خلق اجواء اكثر حرية لعمل الاعلاميين داخل الاقليم.
وكان العشرات من المتظاهرين طالبوا، في اليوم ذاته بالكشف عن المنفذين لاغتيال كرمياني بهجوم مسلح أمام منزله في قضاء كلار جنوبي السليمانية، معربين عن تشاؤمهم من أن “مجرمي الاغتيالات على الصحافيين في العراق دائما ما يفلتون من العقاب”.
وكان الصحفي كاوة كرمياني، الذي يعمل مراسلا لراديو الحزب الشيوعي ومراسلا لصحيفة اوينة أغتيل، في 5 كانون الاول 2013، بهجوم مسلح نفذه مجهولون امام منزله في منطقة كلار جنوبي السليمانية، وكان مهتما بالتحقيق في قضايا فساد عديدة منها ما يخص قطع الأراضي التي تقوم الحكومة بتوزيعها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية