الوكيل القانوني للديمقراطي الكوردستاني في الاتحادية العراقية: الحزب افشل محاولة ألغاء اصوات البيشمركة
لافتاً الى عدم وضوح رؤية بشأن آلية عملية العد والفرز اليدوي…
ماتزال نتيجة الانتخابات البرلمانية التي اجريت في مايو/ ايار الماضي ضبابية ولم تحسم لحد الان رغم قرارات مجلس النواب التي دعت الى الغاء اصوات النازحين والخارج والتصويت الخاص لقوات البيشمركة والامن الداخلي في اقليم كوردستان ومن ثم قرار المحكمة الاتحادية بشأن دستوريتها من عدمه.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعدد من القوى السياسية المشاركة في الانتخابات قدموا طعونهم بشأن القرار الذي احيل للمحكمة الاتحادية لمناقشته وابداء رأيها بشأنها ، وبعد مناقشة القرار من قبل المحكمة اصدرت قرارها بعدم دستورية الغاء اصوات النازحين والخارج والتصويت الخاص في اقليم كوردستان مع تأييدها لاعادة العد والفرز اليدوي للأصوات.
لألقاء الضوء على كيفية تقديم الطعون وكيفية حسمها من قبل المحكمة الاتحادية تحدث المحامي اسماعيل سايمير الوكيل القانوني للحزب الديمقراطي الكوردستاني في المحكمة الاتحادية لـ(باسنيوز)عن كيفية تقديم الطعون وقرارات المحكمة الاتحادية.
(باسنيوز): كيف تقيمون اجتماعات مجلس النواب العراقي بعد اجراء الانتخابات والقرارات الصادرة عنه؟
-لاشك بعد اجراء كل انتخابات في اي بقعة من العالم تقدم طعون مختلفة بشأن كيفية الاجراء من الجانبين الفني والتنظيمي او ملاحظات على محطة واحدة او محطات متعددة في بقعة جغرافية واحدة . في انتخابات مايو/ ايار الماضي اجريت الانتخابات على مرحلتين الخاص والعام وبعد اعلان النتائج المخيبة للامال لبعض الشخصيات المعروفة والقوى السياسية التي كانت تعتقد ستكون بالصدارة، قامت تلك الشخصيات والقوى التي اخفقت في تحقيق نتائج مرجوة باتهام بعض الجهات السياسية الفائزة بالتزوير كما اتهمت المفوضية العليا للانتخابات بالتواطؤ معها وحدث ماحدث حيث حُلت المفوضية وعين مكانها القضاة من قبل المحكمة الاتحادية لأدارة العملية في المرحلة المقبلة.
مجلس النواب من جانبه حاول جاهدا عقد اجتماعات طارئة لتدارك الموقف مع الائتلافات الخاسرة واصدر المادة 3 من قانون التعديل الثالث لقانون الانتخابات الخاص بالغاء اصوات النازحين والخارج والتصويت الخاص في اقليم كوردستان وضرورة اعادة العد والفرز اليدوي لجميع الصناديق متهمة بعض القوى السياسية بالتزوير وسرقة اصوات الاخرين في حين اجريت الانتخابات وفق نظام الكتروني بحت بشكل كامل من سحب استمارة التصويت للناخب الى وضعه في الصندوق الالكتروني ومن ثم العد والفرز الذي جرى حسب النظام المعد لذلك.
هنا كان لابد من الائتلافات الفائزة تقديم طعونها على قرار مجلس النواب الذي كان سياسيا وموجها ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقوات البيشمركة على وجه الخصوص وبقية القوى الفائزة ، حيث قدمنا طعوناتنا للمحكمة الاتحادية لمعالجة الاتهامات وحسم الامور، حتى صدور قرار المحكمة بشأن عدم قانونية ودستورية الغاء صناديق الخارج والنازحين والتصويت الخاص في اقليم كوردستان والذي كان في صالح الشعب الكوردستاني وبالاخص قوات البيشمركة البطلة التي كسرت شوكة داعش وحررت مناطق كثيرة من الارهاب الى جانب القوات الاتحادية فضلا عن قوات الامن الداخلي العين الساهرة على امن المواطنين.
(باسنيوز): هل كنتم تتوقعون ان تكون قرارات المحكمة الاتحادية لصالحكم ، الم تكن مفاجئة بالنسبة لكم؟
-اساس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مبني على مبدأ الديمقراطية ، والانتخابات هو جزء من العملية الديمقراطية التي نؤمن به ضمن منهاج حزبنا ، نحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني لانغالط انفسنا ولنا معرفة كاملة بحجم جمهورنا على مستوى الاقليم والمناطق المشمولة بالمادة 140 بالاضافة الى الجمهور الكوردي في بغداد ومناطق الوسط والجنوب وحتى في خارج البلاد ، لذلك من اليوم الاول من قيام الزوبعة تعاملنا مع الأمر بشكل عقلاني ومن دون اية انفعالات والتصريحات المتشنجة للاعلام واتخذنا السبل القانونية والدستورية لتدارك الموقف وقدمنا طعوننا للمحكمة ونظرا للادلة والبراهين والاثباتات الحقيقية التي قدمناه بشأن قانونية ودستورية التصويت الخاص والخارج باعتبارها نقطتين اساسيتين كانت تخصنا كنا نتوقع من القضاء العراقي الاخذ بها واتخاذ قرارها لصالحنا ولذلك لم تكن قرار المحكمة مفاجئة بالنسبة لنا.
(باسنيوز): موقفكم من العد والفرز اليدوي التي اقرتها المحكمة الاتحادية؟
– كما اسلفت سابقا ، لنا ثقة كبيرة بجمهورنا، لأننا حزب عريق وقدمنا تضحيات من اجل الحرية والديمقراطية واثبتنا جدارتنا في ادارة الاقليم رغم بعض الاخفاقات بسبب التحديات الداخلية والاقليمية التي واجهتنا وماتزال تواجهنا ، لذلك نحن حتى قبل الانتخابات قيمنا الاوضاع بشكل دقيق وقدرنا عدد المقاعد بعدد قريب لما حصلنا عليه ، لذلك نحن مع قرار المحكمة الاتحادية وندعمها ومستعدون لاعادة عد وفرز الصناديق والاصوات بشكل يدوي وباعتقادي وان تم ذلك ستزيد مقاعدنا ، لان هناك الكثير من الاصوات في محافظة نينوى لصالحنا ولكنها لم تحسب لنا وبالاخص في مدينة سنجار ، وفي الجانب الاخر ستظهر الحقائق وازالة الشكوك للجميع لكي تطمئن كافة الأطراف من النتائج والاستحقاقات وقبول النتائج بروح رياضية.
(باسنيوز): ماهي الاسباب التي دعت الى الغاء الاصوات الخاصة بالبيشمركة دون اصوات القوات العسكرية والامنية الاتحادية؟
– لاشك ان هناك اطراف سياسية في داخل اقليم كوردستان فشلت في استقطاب الجمهور وفقدت قاعدتها الجماهيرية ولم تحصل على المقاعد التي كانت تتوقعها ولم يبق امامها سبيل لتبرير فشلها سوى استهداف قوات البيشمركة، ولكن في المقابل كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الطرف المدافع عن قوات البيشمركة والقوات الامنية في الاقليم باعتبارهما الركيزتان الاساسيتان للحفاظ على كيان اقليم كوردستان وسلامة مواطنيه ، ومن هذا المنطلق دافع عن تلك القضية بكل الوسائل القانونية والدستورية والادلة والبراهين.
بعض القوى الشوفينية طالبت بالغاء التصويت الخاص بالبيشمركة لصرف الانظار عن فشلها الذريع حيث كانت هناك قوى تحاول وبشتى الوسائل ان تحصل على مقاعد اكثر من الدورة الماضية ولكنها لم تحقق حتى عدد المقاعد السابقة ، لذلك وجهت سهام الغدر والخيانة صوب قوات البيشمركة والامن الداخلي الشجاعة في اقليم كوردستان التي قارعت الارهاب وحافظت على امن واستقرار الاقليم ، في حين لم توجه اية اتهامات او اشكالات للتصويت الخاص للقوات الاتحادية برغم كثرة اعدادها وتعدد اشكالها وتبعياتها لهذه الجهة او تلك.
(باسنيوز): بالنظر لقرارات المحكمة الاتحادية الاخيرة كيف تقيمون النتائج النهائية للانتخابات؟
لايمكن الان التكهن بالنتيجة النهائية للانتخابات لعدم وضوح الرؤية بشأن الية عملية العد والفرز اليدوي ومدى شفافيته ونزاهته والجهة المشرفة عليه، وبرأيي الشخصي كما اتُهمت عملية العد والفرز الالكترونية بالتزوير وسرقة الاصوات يمكن ان تَتهم اطراف اخرى عملية العد والفرز اليدوي بالتلاعب والتزوير ، لذلك اذا لم تشرف جهة دولية محايدة على عملية العد والفرز اليدوي لايمكن التكهن بالنتائح النهائية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية