نائب كوردي يحذر من سيناريو مدمر: قد لا نرى حكومة جديدة قبل 2019
اربيل (كوردستان 24)- حذر نائب كوردي في البرلمان العراقي من سيناريو مدمر يتمثل بالتأخير في تشكيل الحكومة مما ينذر باندلاع حرب اهلية على ضوء ما ستفرزه عملية العد اليدوي لنتائج الانتخابات البرلمانية.
وأيدت المحكمة العليا قرار إعادة فرز الاصوات في الانتخابات المحلية التي جرت في 12 مايو أيار وذلك إثر مزاعم بحصول تلاعب وتزوير.
وقال النائب مسعود حيدر في مقابلة مع كوردستان 24 “اذا تمت عملية اعادة فرز اصوات الناخبين ثم تم ارسالها الى المحكمة الاتحادية والبرلمان للموافقة عليها بعدها سيتم اختيار رئيس البرلمان ثم رئيس للبلاد… وكل هذا قد يكتمل قبل نهاية العام الجاري”.
لكن النائب الكوردي رجح ان تستمر عملية اعادة فرز الاصوات من ثلاثة الى ستة اشهر وقال إن محاولات تشكيل الحكومة يمكن أن تبدأ في بداية عام 2019 وقد تستغرق شهورا.
وأوضح حيدر أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة سوف تستغرق وقتا أطول إذا حصل تغيير كبير في نتائج الانتخابات ونسب المقاعد للأحزاب السياسية.
وتابع “في هذا السيناريو سيدخل العراق في مرحلة خطرة للغاية تتجاوز المنافسات السياسية… لأن الأحزاب الشيعية تملك ميليشيات وهذا قد يفجر صراعا”.
وتصدر في نتائج الانتخابات ائتلاف سائرون الذي يدعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فيما حل بالمركز الثاني ائتلاف الفتح بقيادة هادي العامري المقرب من ايران بينما جاء في المركز الثالث ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي.
ولأن العد اليدوي قد يأخذ وقتا وقع أكثر من 60 نائبا عراقيا طلبا في مسعى لتمديد فترة البرلمان الحالي لمدة شهرين إضافيين على الأقل.
وينتهي عمر البرلمان العراقي بنهاية الشهر الجاري.
وقال النائب الكوردي عادل نوري لكوردستان 24 إن إعادة الفرز اليدوي قد تأخذ شهرين.
ويتوقع كثيرون أن تؤدي عملية عد الاصوات يدويا الى تغيير طفيف في النتائج التي تتطلب اولا مصادقة المحكمة العليا عليها قبل الشروع في تشكيل الحكومة.
وعلى الرغم من أن احتياطيات العراق من النفط والغاز تجعله أحد أكبر منتجي النفط في العالم، إلا أنه لا يزال دولة فاشلة فيما يتعلق بالأمن والاستقرار والاقتصاد والخدمات والبنية التحتية رغم مرور 15 عاما على اسقاط النظام السابق بقيادة صدام حسين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية